أشارت صحيفة "ليبرتي" إلى أن الجزائر تحبس أنفاسها عشية شهر رمضان في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر الفضيل. وأوضحت الصحيفة، في عددها اليوم الجمعة، أن نفس السيناريو يتكرر كل سنة، وهو عبارة عن مضاربات مفرطة ينتج عنها انفجار مهول في أسعار المواد الأكثر استهلاكا، مشيرة إلى أن الرحمة التي يتسم بها هذا الشهر الفضيل تتقزم أمام شره وجشع المستغلين على اختلاف أنواعهم. وسجلت الصحيفة إمكانية أن تؤدي حمى الأسعار إلى شعور المستهلك بالقلق، مشيرة إلى أن هذا يشكل صداعا حقيقيا للحكومة المدعوة إلى ضمان توفر مواد الاستهلاك التي يرتفع الطلب عليها بشكل كبير خلال الشهر الكريم . وقالت الصحيفة إن على الحكومة العمل، بجهد مضاعف، حتى يتسنى للأسر الوصول بسهولة الى هذه المواد، لكن قبل كل شيء بأسعار معقولة خلال الشهر الكريم ، حتى لو كان ذلك يعني اللجوء إلى الاستيراد عندما يمر الإنتاج الوطني بفترات تذبذب لأسباب عدة منها بالخصوص لما تكون الكميات المنتجة أقل من الطلب. وأشار هنا إلى حالة مادة البطاطس، الذي وضعت وزارة التجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية القروية، برنامجا "استثنائيا" لاستيراد 100 ألف طن على دفعات، بهدف خفض الأسعار التي شهدت ارتفاعا غير مبرر منذ أسابيع . وأضافت أنه والى جانب ضمان توفر المواد الاستهلاكية، تعرف الجزائر مشكلة ارتفاع الأسعار، موضحة أن جميع المواد الغذائية الأساسية تتأثر بهذا الغلاء . وخلصت إلى أن هذا التضخم قد تفاقم منذ مطلع السنة الحالية مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على القدرة الشرائية للأسر.