بدأ حميد شباط في تنفيذ خطته الهجومية القاضية بالانتقام من كل مخالف له في الراي، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى تيار "لا هوادة" الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي الزعيم الروحي لحزب الاستقلال. وفي هذا الاطار وبعد اقل من 24 ساعة من صدور موقف معارض لقرار الانسحاب، والذي عبر عنه انصار الفاسي مساء أول أمس الاثنين، عقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمس، الثلاثاء مع فريقي حزبه في مجلسي النواب والمستشارين لقاء اسفر عن اتخاذ قرار بإقالة علال مهنين، احد متزعمي تيار لا هوادة.
قرار إقالة علال مهنين، عضو المجلس الوطني للحزب، من منصبه كرئيس لمصلحة الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، جاء بتدخل من عبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة ولحسن فلاح وبمباركة من حميد شباط، يقول حمدون الحسني من تيار بلا هوادة.
يشار إلى ان تيار لا هوادة عقد اول امس لقاء برئاسة عبد الواحد الفاسي، عبر من خلاله هذا الاخير عن رفضه لما قام به شباط معتبرا قرار الانسحاب من الحكومة قرارا غير مسؤول، حيث قال في ذات اللقاء :"من العار ان يتخذ شباط قرارا غير مسؤول، في هذه الظرفية وجلالة الملك خارج البلاد".
ويبدو ان معركة شباط مع حزب العدالة والتنمية، وباقي حلفاءه في الاغلبية الحكومية، ستسير بموازاة مع حرب أخرى بدأها منذ مدة مع عبد الواحد الفاسي وانصاره وهو الآن يواصلها بالانتقام من المحسوبين على نجل علال الفاسي ليصفو له الجو للاستفراد بحزب آل الفاسي..