تساءل علال مهنين، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، في ندوة عقدها مجموعة من أعضاء المجلس الوطني عشية اليوم الثلاثاء بالرباط، كيف لحميد شباط، مرشح الأمانة العامة، أن يقدم دروسا في تعدد الترشيحات وهو الذي يستفيد من الريع. كما اتهم علال مهنين، حميد شباط، القيادي في حزب الاستقلال، بالسطو على حقوق شباب ونساء في مناطق لا ينتمي إليها، لحجز مقعد معفى من المنافسة، واستعمال أساليب "القذف المجاني"، وتشويه الحقائق واستعمال كل وسائل الضغط من ترهيب وترغيب على أعضاء المجلس الوطني.
وكانت ندوة أنصار عبد الواحد الفاسي أو المحسوبين على تياره، قد تأخرت بساعة عن موعدها الذي كان مقررا في الرابعة بعد زوال اليوم الثلاثاء 17 يوليوز. وقال منظمو الندوة إن لقاءهم هذا، كان مستهدفا وكاد ينسف من أصله، بعدما اتصل أحدهم ليخبر إدارة الفندق الذي عقدت به الندوة أن الذين يعتزمون عقد الندوة لا ينتمون إلى حزب الاستقلال.
وقد هاجم أعضاء المجلس الوطني المحسوبين على تيار عبد الواحد الفاسي، المرشح للأمانة العامة للحزب، حميد شباط الكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب والمرشح بدوره للأمانة العامة، واتهموه بمحاولة الانقضاض على حزب علال الفاسي.
وتساءل علال مهنين، خلال الندوة "كيف يمكن لمن استفاد من الريع أن يتحدث عن محاربة الفساد في إشارة إلى حميد شباط الذي كان قد أكد في ندوة عقدها فيما سبق، أن مجموعة من الاستقلاليين استفادوا من الشقق والعديد من الامتيازات.
واتهم مهنين، شباط بالمساهمة في خلق إقطاعيات عائلية، و عائلة عقارية، وأنه يقوم بتغليط الآخرين بوجود منطق عائلي كذريعة تدخل في باب الحق الذي أريد به باطل ليخلق التوريث الحقيقي"، على حد قول مهنين.
فيما ذهب متدخلون أخرون في اللقاء نفسه، أن مساعي اللجنة التي تشكلت لخلق توافق حول مرشح الأمانة العامة باءت بالفشل، وأن جميع الاستقلاليون والاستقلاليات متفقون على أن تكون صناديق الاقتراع هي الفاصل.
ويذكر أن حزب الاستقلال فشل خلال مؤتمره الأخير بالرباط في اختيار أمين عام بعد الخلافات التي طفت إلى السطح بين التيارات المتنازعة في حزب علال الفاسي.
ومن المرتقب أن يحدد المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي سينعقد في شتنبر المقبل من سيخلف عباس الفاسي، الذي عرف الحزب في أواخر ولايته عدة تصدعات.