عقب ترحيل مواطن مغربي من معتقل غوانتانامو، عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن عميق تقديرها للجهود المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، وخصوصا التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة والمغرب في هذا السياق ناهيك عن ترؤس المغرب للمنتدى لمكافحة الإرهاب والتطرف، ناهيك عن دوره الكبير في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وممارساته المتوحشة. وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولاياتالمتحدة تشيد بالمغرب لتعاونه في إعادة المواطن المغربي عبد اللطيف ناصر ، الذي كان محتجزًا في معتقل خليج غوانتانامو. ونشرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، على صفحتها بتويتر، تصريح نيد برايس، الذي أكد فيه أنه تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، فإن المغرب والولاياتالمتحدة يتمتعان بتعاون قوي وطويل الأمد في مكافحة الإرهاب ويعملان عن كثب لحماية مصالح الأمن القومي للبلدين. وأوضح المتحدث في كلمته إن أمريكا تقدر جهود المغرب كشريك مستقر في تصدير الأمن، بما في ذلك قيادته المستمرة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة داعش. وكانت بعض الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بعثت في وقت سابق رسائل شكر وتقدير لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، عقب المعلومات التي تم تقديمها للأمريكيين والتي جنبتهم حمام دم، حيث كشفت عن وجود مخطط من قبل جندي أمريكي يسعى إلى ارتكاب أعمال إرهابية خطيرة في إحدى المناسبات الرسمية. ويذكر أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمرت اليوم الاثنين، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بفتح بحث مع عبد اللطيف ناصر، وذلك بعد ترحيله من قاعدة غوانتنامو الأمريكية في كوبا، إلى المغرب. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في بلاغ صادر عنه اليوم، أنه "على إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل المسمى عبد اللطيف ناصر من قاعدة غوانتنامو إلى أرض الوطن يومه 19/07/2021، أصدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه لأفعال إرهابية". وأضاف الوكيل العام، أنه "سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط،بناء على ضوء نتائج البحث الأمني الجاري مع المعني بالأمر الذي تم ترحيله من سجن غوانتانامو،وذلك في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون". وكان عبد اللطيف ناصر قد اعتقل سنة 2001، عقب أحداث هجمات 11 شتنبر الإرهابية التي طالت برجي التجارة العالمية بنيويورك الأمريكية. ويعد ناصر آخر مغاربة غوانتنامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان أشهرا بعد الأحداث الإرهابية التي تبناها تنظيم "القاعدة"، حيث يعد المغرب واحدا من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة إلى سجون المملكة 14 سجينا ، أولهم عبد الله تبارك بتاريخ 1 يوليوز 2003، وآخرهم يونس شقوري الذي سلم إلى السلطات المغربية يوم 16 شتنبر 2017 قبل أن يتم ترحيل ناصر.