أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتعاون المغرب لإعادة عبد اللطيف ناصر، وهو مواطن مغربي كان محتجزا بمعتقل خليج "غوانتانامو" بكوبا. وقالت ضمن بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية، إن ناصر هو أول معتقل يتم إعادته إلى بلده الأصلي خلال إدارة بايدن، مضيفة أن الإدارة الجديدة وضعت عملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين بمعتقل "غوانتانامو". وأضافت، أن القيادة المغربية التي سهلت عودة عبد اللطيف ناصر، وعبرت عن استعدادها السابق لإعادة مقاتليها الإرهابيين الأجانب من شمال شرق سوريا أن تشجع الدول الأخرى على أعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف المنظمات الإرهابية في الخارج. وجاء في البلاغ ذاته، "تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، تتمتع المغرب والولاياتالمتحدة بتعاون قوي وطويل الأمد في مكافحة الإرهاب ويعملان عن كثب لحماية مصالح الأمن القومي للبلدين". وعبرت الخارجية الأمريكية عن تقديرها لجهود المغرب كشريك مستقر في تصدير الأمن، بما في ذلك قيادته المستمرة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة داعش. وصل إلى المغرب، الاثنين، آخر معتقل مغربي بقاعدة "غوانتنامو" عبد اللطيف ناصر، وكان هذا الأخير على وشك أن يغادر السجن، سنة 2019، عندما غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يكون هناك المزيد من إطلاق سراح سجناء جوانتانامو، وأنه سيظل هناك إلى الأبد. وفي هذا الإطار، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنه "على إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل المسمى عبد اللطيف ناصر من قاعدة غوانتنامو إلى أرض الوطن يومه 19/07/2021، أصدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه لأفعال إرهابية". وأضاف الوكيل العام في بلاغ له تتوفر "العمق" على نسخة منه، أنه "سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل هذه النيابة العامة على ضوء نتائج البحث الجاري مع المعني بالأمر في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون". وعبد اللطيف ناصر، من مواليد الدارالبيضاء، ويبلغ من العمر 56 سنة، وقد اعتقل في 3 ماي 2002، ووافقت لجنة مؤلفة من 6 وكالات استخباراتية أمريكية في يونيو 2016، على نقله إلى المغرب، ولكنه ظل معتقلا بدون أية تهمة في قاعدة غوانتنامو، بعد مرور 5 أعوام من الموافقة. وسبق أن أكد ناصر، ضمن رسالة وجهها إلى منظمة «ريبريف» البريطانية، التي تدافع عنه، أن عائلته تكفلت بسكن لائق له وحياة كريمة إذا ما عاد للمغرب، وقال: "إن أخي يحتفظ بوظيفة لي في شركته، كما أعدَّ غرفة خاصة بي في منزله. عندما جرت مراجعة قضيتي في يونيو 2016، قامت عائلتي بتصوير مقاطع فيديو لإظهار مدى استعدادها للترحيب بي»، ولديه «سبل متعددة للدعم عند النقل، بما في ذلك توفر أسرة مستقرة، وفرص عمل حقيقية ودعم اقتصادي".