أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الاثنين، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بفتح بحث مع المدعو عبد اللطيف ناصر، وذلك بعد ترحيله من قاعدة غوانتنامو الأمريكية في كوبا، إلى المغرب. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في بلاغ صادر عنه اليوم، أنه "على إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل المسمى عبد اللطيف ناصر من قاعدة غوانتنامو إلى أرض الوطن يومه 19/07/2021، أصدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه لأفعال إرهابية". وأضاف الوكيل العام، في البلاغ الذي تتوفر "الصحراء المغربية" على نسخة منه، أنه "سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل النيابة العامة على ضوء نتائج البحث الجاري مع المعني بالأمر في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون". ويعد المغربي عبد اللطيف ناصر، معتقلا إداريا خارج نطاق القانون في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. ورقمه التسلسلي هو 244، وهو من مواليد مدينة الدارالبيضاء، في 4 مارس 1965. وكان عبد اللطيف ناصر والمدعو سفيان برهومي، المعتقل بدوره في قاعدة غونتنامو، تقدما في وقت سابق بطلب طارئ للانتقال من معتقل غوانتانامو إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وقضى المغربي عبد اللطيف ناصر حوالي 19 سنة خلف قضبان معتقل غوانتنامو، بعدما برئ، وتقررت إعادته إلى المغرب، لكن أوقف الرئيس السابق دونالد ترامب إجراءات ترحيله إلى المغرب سنة 2016، رغم أن لجنة مكونة من ست وكالات استخباراتية أمريكية قد برأته ووافقت على نقله إلى المغرب، في متم ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفق رسالة سابقة له. ووافقت بعد سنوات من الانتظار، إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، على نقل عبد اللطيف ناصر من معتقل غوانتانامو، كآخر معتقل مغربي في هذا المعتقل الشهير باسم "الخليج الكوبي" إلى المغرب، وذلك بعدما ظل محتجزا لما يقارب 19 سنة، وذلك منذ ماي 2002.