كشفت تقارير صحفية بأن الولاياتالمتحدة قامت بترحيل أربعة من المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية أول مس الخميس. وجاءت هذه الخطوة في الساعات الأخيرة من فترة حكم الرئيس باراك أوباما الذي سيخلفه اليوم رسميا الجمهوري دونالد ترامب. وأكدت السعودية من جانبها استعادة أحد مواطنيها المحتجزين في سجن غوانتانامو الأميركي بخليج كوبا ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه “في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، فقد تمت استعادة المواطن جبران بن سعد بن وازع القحطاني من معتقل خليج غوانتانامو ووصوله إلى المملكة مساء اليوم الخميس”. وكانت السلطات الأميركية أعلنت الأيام الماضية ترحيل ثمانية يمنيين واثنين من السجناء الأفغان إلى سلطنة عُمان. غير أن اثنين من المعتقلين، أحدهما جزائري والآخر مغربي، لم يتمكنا من تنسم عبير الحرية بعد أن خسر الأول -واسمه سفيان برهومي- أول أمس الأربعاء آخر محاولة لإطلاق سراحه. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن محامي برهومي القول في الالتماس الذي قدمه للقضاء الأميركي، إنه يخشى ألا يتمكن موكله وسجين مغربي آخر في وضع مماثل من الخروج من غوانتانامو في عهد ترمب الذي أكد أنه يريد الإبقاء على السجن. وقال الرئيس المنتهية ولايته أوباما إنه سعى إلى تخفيض المعتقلين إلى أقل عدد ممكن، حيث لم يبق منهم سوى 41 معتقلا بعد أن كان عددهم 242 يوم تسلمه مهام منصبه في يناير 2009. ويضم سجن غوانتانامو حاليا 59 معتقلا منهم آخر مغربي مازال قابعاً في أشهر معتقل بالعالم و المسمى "عبد اللطيف ناصر" و لم يحاكم سوى عدد قليل منهم، بينما الوضع القانوني للعديد منهم غير محدد. ويعد "ناصر" آخر مغاربة غوانتانامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان أشهراً بعد أحداث 11 شتنبر 2001 كما يعد المغرب واحداً من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة إلى سجون المغرب 13 سجيناً من أصل 14، أولهم عبد الله تبارك، بتاريخ 1 يوليوز 2003، وآخرهم يونس شقوري، الذي سلم للسلطات المغربية يوم 16 شتنبر من العام الماضي.