أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا اليوم الأربعاء، بإيداع يونس شقوري، المرحل من قاعدة غوانتنامو، السجن المحلي بسلا بعد الاستماع إليه في إطار الاستنطاق التمهيدي، وذلك للاشتباه في تورطه في أفعال إرهابية، حسب ما علم لدى مصدر قضائي. وأضاف المصدر ذاته، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المتهم الذي أحيل اليوم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط وجهت له تهم منها على الخصوص "المس بأمن الدولة الداخلي". يذكر انه مباشرة بعد وصوله إلى المغرب، قادما من معتقل غوانتانامو، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بوضع المعتقل يونس شقوري رهن الحراسة النظرية للبحث معه في اشتباه تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية. وأفاد بيان صادر عن الوكيل العام للملك، يتوفر "اليوم24′′ على نسخة منه، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، استقبلت الأربعاء الماضي، في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة شقوري. وأوضح البيان ذاته أنه تم إشعار عائلته في حدود الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وأضاف أنه مباشرة بعد استكمال البحث الجاري، سيتم تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة. ويبلغ يونس عبد الرحمن شقوري من العمر 46 سنة، وقضى 13 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، وهو الأمر الذي لم يتم. وحسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، فشقوري أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال سابق، أنه تم خلال السنوات الماضية ترحيل 12 معتقلا من غوانتنامو إلى المغرب، ولا يزال حاليا 122 معتقلا من بلدان مختلفة يقبعون خلف أسوار السجن الأمريكي. وتأسس المعتقل العسكري الأمريكي في كوبا لاحتجاز المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر. وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009.