بعد وصول المعتقل يونس الشقوري، الأسبوع الماضي إلى المغرب، قادما من سجن غوانتانامو الأمريكي، عاد اسم عبد اللطيف ناصر إلى الواجهة، بصفته آخر معتقل مغربي داخل أسوأ سجن على الأراضي الكوبية. وتصنف الولاياتالمتحدةالأمريكية عبد اللطيف ناصر واحدا من أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي، وهو أبرز المقاتلين العرب ضمن تنظيم "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان. وقضى عبد اللطيف ناصر إلى حدود العام الجاري، أكثر من 13 سنة داخل أسوار أسوأ سجن، وارتبط اسمه خلال الثلاث سنوات الأخيرة بيونس الشقوري، باعتبارهما آخر معتقلي "غوانتانامو". واعتقل ناصر، حسب ما ذكرته وثيقة للمخابرات الأمريكية، في منطقة «براشينار» الباكستانية بعد أن كان قد هرب مع 84 مقاتلا عربيا آخر إلى جبال «تورابورا»، حين احتلت القوات الأمريكية معظم التراب الأفغاني. وبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي، المقام على الأراضي الكوبية 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب بتاريخ فاتح يوليوز 2003، وآخرهم يونس الشقوري الذي وصل الأربعاء الماضي. وجدير بالذكر، أن وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاغون"، أعلنت الخميس الماضي، عن نقل يونس الشقوري البالغ من العمر 46 سنة إلى المغرب، بعد 13 سنة من السجن داخل معتقل "غوانتانامو". ومن جهة ثانية، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بوضع المعتقل يونس شقوري رهن الحراسة النظرية للبحث معه في اشتباه تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية. وأكد الوكيل العام للملك، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، استقبلت الأربعاء الماضي، في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة شقوري، وتم إشعار عائلته في حدود الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها، على أن يتم تقديمه إلى العدالة بعد استكمال البحث الجاري معه.