للاشتباه بتورطه في ارتكاب أفعال إرهابية أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أن يونس شقوري المرحل من سجن قاعدة غوانتنامو يوجد رهن الحراسة النظرية حيث تجري معه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بحثا للاشتباه بتورطه في ارتكاب أفعال إرهابية . وحسب البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، الموقع باسم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ،الحسن الداكي، والذي يظهر من حيثياته احترام المساطر والتدابير القانونية المعمول بها في مثل هذه القضايا، فإن المرحل من قاعدة غوانتنامو، يونس شقوري، أودع السجن على الساعة العاشرة وعشرون دقيقة من ليلة الأربعاء الماضي، وقد تم إشعار عائلته هاتفيا بهذا الإجراء على الساعة الحادية عشر ليلا من نفس اليوم، في شخص أحد إخوته. وأوضح البلاغ أنه تم إشعار المعني بالأمر بالحقوق التي يخولها له القانون خلال الحراسة النظرية، فطلب الاتصال بمحام من اختياره حيث قدم هذا الأخير طلبا لزيارته حظي بموافقة النيابة العامة"، مضيفا أنه فور استكمال البحث الجاري في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون سيتم تقديم المعني بالأمر أمام النيابة . وكانت الإدارة الأمريكية التي تدرس تنفيذ خطة لإغلاق مركز الاعتقال غوانتانامو، قد أعربت في بلاغ أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بعد يوم من صدور بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط،عن امتنانها لحكومة المغرب التي أبدت استعدادا لدعم جهود الإدارة الأمريكية المستمرة لإغلاق هذا المركز " غوانتانامو" والذي لازال يتواجد رهن الاعتقال به 115 معتقلا، علما أن"غوانتانامو" مركز للاعتقال احتجز فيه الأجانب المشتبه فيهم القيام بأعمال إرهابية أو نشطاء بمنظمات إرهابية، خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في 11 شتنبر 2001. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في ذات البلاغ، عن خبر ترحيل يونس عبد الرحمان شقوري من مركز الاعتقال الواقع في خليج غوانتانامو وتسليمه للمغرب، و أن هذا الإجراء جاء وفقا للتوجيهات الصادرة في 22 يناير 2009، بمثابة أمر تنفيذي للرئيس الأمريكي القاضي بوضع خطة لإغلاق مركز الاعتقال غوانتانامو، مشيرة أن قرار الترحيل اتخذته الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتنسيق مع الحكومة المغربية ، حيث تم الحرص على ضمان نقل المعني إلى مكان تتوفر فيه شروط السلامة و تدابير المعاملة الإنسانية. يشار إلى أن ملف شقوري كان موضوعا لإحدى الوثائق التي أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية والتي سربها موقع ويكيليكس ، حيث تم التطرق فيها للمسار الذي شقوري ، حيث التحق في البداية بباكستان منذ 1990 ، وذلك على إثر تعرفه على أحد أعضاء جماعة التبليغ، ليمكث بها نحو عشرة أعوام ، ثم انتقل بعدها إلى أفغانستان، لكن بعد أحداث 11 شتنبر 2001 غادر قاصدا مرة أخرى باكستان حيث ألقي عليه القبض هناك.