اختار يونس الشقوري، المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو، الاحتجاج داخل سجن سلا 2، بطريقته الخاصة، والمتمثلة في رفضه خلع بذلة الترحيل. وأكد خليل الإدريسي، محامي الشقوري، في حديث مع "اليوم24″، أن موكله قرر عدم نزع بذلة الترحيل احتجاجا على ما أسماه "حرمانه من الحرية التي يستحقها بعد 14 سنة من الاعتقال بغوانتانامو". وشرح المتحدث نفسه "اللباس الخاص بالترحيل في اللون الأبيض الفاتح (بيج)، وليس اللباس البرتقالي المعتمد داخل أسوار المعتقل فقط". شاهد أيضا * ايداع الشقوري سجن سلا بتهمة المس بأمن الدولة الداخلي » * هل تسلم أمريكا يونس الشقوري إلى ألمانيا؟ » وأضاف الإدريسي أنه رغم المعاملة الجيدة التي يتلقاها موكله داخل سجن سلا 2، إلا أن "الشقوري لم يحس بتغيير كبير لأنه لا يزال حبيس الأسوار ومحروم من عائلته". وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمر أخيرا، بإيداع يونس شقوري، المرحل من قاعدة غوانتنامو، بالسجن المحلي بسلا بعد الاستماع إليه في إطار الاستنطاق التمهيدي، وذلك للاشتباه في تورطه في أفعال إرهابية، حيث وجهت إليه تهم منها على الخصوص "المس بأمن الدولة الداخلي". ويبلغ يونس عبد الرحمن شقوري من العمر 46 سنة، وقضى 14 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، وهو الأمر الذي لم يتم. وحسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، فالشقوري أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي، المقام على الأراضي الكوبية 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب بتاريخ فاتح يوليوز 2003، وآخرهم يونس الشقوري، فيما لا يزال عبد اللطيف ناصر داخل المعتقل، كآخر معتقل مغربي. وتأسس المعتقل العسكري الأمريكي في كوبا لاحتجاز المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر. وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009.