قالت رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة ادويهي، إن اتفاقيات التعاون المغربي - الإسباني يجب أن تتأسس على ثابت الندية ومبدأ رابح - رابح، ومن خلال المعاملة بالمثل. وأكدت ادويهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب أضحى، لاعتبارات عديدة، قوة إقليمية راكمت أجهزتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي نجاحات "باهرة" في عديد القضايا من قبيل تلك المتصلة بمحاربة الهجرة غير النظامية وشبكات الاتجار في المخدرات والإجرام الدولي إضافة إلى محاربة المنظمات الإرهابية، وأرست شراكات متينة على الصعد العسكرية والأمنية والاستخباراتية مع نظيراتها عالميا، معتبرة "سلوك أي طرف يشكك في قدرات المغرب بالمتهافت". وحذرت ادويهي الاتحاد الأوروبي -وهو يدافع عن مصالحه- من "مغبة اعتبار كل من سبتة ومليلية حدودا أوروبية". وعلى اعتبار الموقع الجغرافي للمغرب، كنقطة تماس مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الهجرة، شددت الفاعلة الجمعوية على ضرورة مراجعة وإعادة تقييم الاتفاقيات التي تجمع الطرفين، بما فيها اتفاقية الهجرة، مؤكدة أن المغرب لا ينهض بمهام "دركي أوروبا". وعلى صعيد آخر، تساءلت السيدة ادويهي عن حقيقة الزخم الذي تشهده العلاقات المغربية - الإسبانية وما تفتأ تتحدث عنه الجارة الشمالية وتبديه والذي يتناقض تماما مع تصرفاتها، مضيفة "كيف لإسبانيا أن تطالب المغرب بمراعاة حسن الجوار وهي التي لم تكلف نفسها عناء الحفاظ عليه، باستقبالها لإبراهيم غالي زعيم ميليشيات +البوليساريو+، التنظيم الذي يحمل السلاح في وجه المملكة؟". وأشارت إلى أنه بعد استقبال زعيم الانفصاليين المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تحت مسمى "دواع إنسانية بحتة"، وبهوية جزائرية مزيفة، لا يمكن اعتبار هذا السلوك سوى أنه "عمل ضد الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين ومن شأنه نسف أسس العلاقات العريقة بينهما".