استنكر حزب العدالة والتنمية، " بشدة التصرف الإسباني المتمثل في استقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، الذي تلاحقه تهم خطيرة ذات صلة بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف". واعتبرت الأمانة العامة للحزب في بلاغ لها أعقب اجتماعها الاسبوعي، أن "ذلك الاستقبال عملا مرفوضا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية، ومتناقضا مع العلاقات الثنائية المتينة، وتدعو الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم لتصحيحه".
وكانت وزارة الخارجية المغربية، اعتبرت أن استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بدعوى تلقي العلاج، "فعل جسيم مخالف لروح الشراكة وحسن الجوار"، مشددة على أن المملكة "ستستخلص منه كل التبعات".
وقالت أن عدم إبلاغ السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية باستقبال غالي "ليس مجرد إغفال بسيط وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا أخذ المغرب علما كاملا به وسيستخلص منه كل التبعات".
وشدد المغرب على "التداعيات الخطيرة" لهذه الخطوة على العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما شراكة مهمة لا سيما في مكافحة الهجرة غير القانونية.
وكانت الخارجية الإسبانية أكدت قبل أسبوعين إن العلاقات مع المغرب لن تتأثر باستضافة زعيم البوليساريو، مشددة أن الاستضافة جاءت "لاعتبارات إنسانية بحتة".