ذكر الموقع الإخباري الإسباني "cope" أن وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، طالبت يوم الخميس 22 أبريل الجاري، من الاتحاد الأوروبي "أموالا كافية لدعم جهود المغرب في مجال السيطرة على الهجرة وأن يمول الاتحاد ويدعم البلدان في خط الوصول الأول". وأكدت غونزاليس لايا، خلال مثولها أمام اللجنة الخارجية بمجلس النواب الاسباني، على "أهمية ونطاق العلاقة مع المغرب وضرورة مشاركة الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في قضية المهاجرين". وأشار الموقع الاخباري الاسباني الى أن "مدريد تعتبر أنه من الضروري للمغرب والدول الأخرى التي تعمل على مراقبة الهجرة أن يكون لديها تمويل مالي كاف من خلال الأموال الأوروبية، كما أنه يجب على الاتحاد الأوروبي دعم جهود دول مثل إسبانيا التي تقف على خط الوصول الأول والتي لها دور بارز في مراقبة الحدود الأوروبية". وقالت وزير الخارجية الاسبانية: "انه يجب النظر إلى تحديات الهجرة والديموغرافية بأضواء طويلة ويفترض ضرورة التعاون مع بلدان منشأ وعبور ووجهة تدفقات الهجرة لمحاربة الهجرة غير النظامية والمافيات التي تستفيد منها". وتابعت: "لهذا السبب بذلت إسبانيا جهدًا لتحقيق إجماع في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالنموذج الإسباني للتعاون مع شركاء الهجرة ولضمان أن تشكل الرؤية الإسبانية الشاملة والبناءة أساسًا لتصميم استجابة المجتمع". كما شددت على أن "الأمر لا يتعلق فقط بدعم مشاريع التعاون والتنمية، ولكن أيضًا إعطاء الأولوية في الاهتمام لتحسين قدرات هذه البلدان فيما يتعلق باستقبال وحماية المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، ومواجهة تحديات الكفاح ضدهم، الهجرة غير النظامية وشبكات الاتجار بالبشر، وتعزيز قدراتها التشغيلية". وسبق أن أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يوم أول أمس الجمعة 23 أبريل الجري، على أن "العلاقة مع المغرب لن تتأثر باستقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، في مستشفى إسباني، مؤكدة أن "وجود غالي في إسبانيا هو لأسباب إنسانية بحتة، لتلقي العلاج الطبي، ولأنها التفاتة إنسانية وطبية".