على بعد أقل من 15 يوما على دخول شهر رمضان المعظم، تعرف الأسواق المغربية رواجا كبيرا وإقبالا على المواد الغذائية التي يكثر استهلاكها خلال هذه المناسبة الدينية الكريمة. وتعد التمور المغربية، من بين أهم المواد التي يكثر عليها الإقبال هذه الأيام، حيث تشهد مختلف الأسواق توافد العديد من المواطنين لاقتناء احتياجاتهم من التمور وباقي المواد الغذائية. على غرار باقي الأسواق المعروفة على الصعيد الوطني، يعرف سوق التمور بالدارالبيضاء، هذه الأيام، إقبالا كبيرا من لدن أصحاب المحلات وكذا التجار الصغار القادمين من المدن المجاورة للعاصمة الاقتصادية، والذين يستعدون لبيع التمور بالنظر إلى مكانتها لدى المغاربة في شهر الصيام. الأوضاع الوبائية التي تعرفها بلادنا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، لم تؤثر على السوق، حيث أن السلع متوفرة بكثرة في سوق التمور الشهير ب"درب ميلا" في الدارالبيضاء. ولوحظ حضور مختلف أنواع التمور بوفرة، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من السلع المخزنة في المستودعات لدى التجار، والتي تنتظر اقتناءها من لدن التجار الصغار وتوزيعها على المدن الأخرى. وفي تصريحات صحفية، أكد العديد من كبار التجار بسوق التمور بالدارالبيضاء، أن السلع متوفرة بكمية تفوق الطلب، وقد تم تخزينها في مستودعات خاصة بذلك، مضيفين أن تسويق التمور سيكون جيدا هذه السنة، وأن الإنتاج الوطني للتمور يزداد كل سنة والمستهلك يتفنن في اقتناء السلع، بالنظر إلى وفرة جميع أصناف التمور في السوق الوطنية. وتمتاز التمور المعروضة في السوق الوطنية بالجودة، ويقوم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بدور المراقبة الصارمة، ويمنع دخول تمور غير جيدة وغير صالحة، كما هو الشأن بالنسبة للتمور الجزائرية التي تشكل خطرا على المستهلك بسبب احتوائها على ديدان وحشرات مجهرية وكذا المبيدات الكيماوية. ولم يعد المغرب يستورد إلا السلع ذات الجودة العالية، حيث تحسنت الوضعية هذه السنة في قطاع التمور، وصار المهنيون يستوردون سلعا جيدة، كما أن الكل يرغب في الاستفادة من السوق المغربية من الرواج الذي تعرفه، لذلك يقدمون منتوجات جيدة... و يعتبر "المجهول" من أهم أنواع التمور التي يقبل عليها المستهل ويوجد بوفرة كبيرة في السوق المغربية، وبأسعار محترمة جدا، وثمنه يتراجع سنة على أخرى، وذلك بفضل مخطط المغرب الأخضر...