يتربع "السكري" الإماراتي و"الدجلة" الجزائري على عرش التمور الأكثر مبيعا في أكبر سوق لبيع التمور بالجملة في مدينة الدارالبيضاء، على بعد أقل أيام من حلول شهر رمضان. وقال تجار ب"سوق درب ميلان" إن هناك إقبالا كبيرا على التمور الجزائرية التي يبلغ سعرها نحو 38 درهما للكيلوغرام، والتمور الإماراتية والسعودية التي يبتدئ ثمنها من 30 درهما للكيلوغرام. وأوضح التجار أن وفرة التمور في السوق ساهمت في استقرار الأسعار في مستويات معقولة بشكل كبير، وهو ما شجع المستهلكين على اقتناء كميات كبيرة منها بمناسبة شهر رمضان. وذكر المتحدثون أن حجم التمور المعروضة في السوق المغربي يفوق الطلب بكثير، مبرزين أن جودة التمور استقرت في نفس مستويات العام الماضي، مع تفاوت بسيط في الأسعار. ولجأ تجار الجملة والشركات إلى استيراد كميات كبيرة من التمور الإماراتية والمصرية والتونسية، إلى جانب التمور الجزائرية. وسجلت الإحصائيات الحكومية الرسمية إقدام الشركات المغربية على رفع حجم وارداتها من التمور خلال الفترة الأخيرة استعدادا لشهر رمضان، إذ بلغت نسبة الزيادة نحو 4.5 في المائة تقريبا. ورفعت الشركات المغربية من حجم وارداتها من التمور منذ شهر فبراير الماضي، استعدادا لتسويقها في القنوات التجارية بالحواضر الكبرى المغربية. وسجلت المصالح الحكومية التابعة لوزارة المالية إقبالا كبيرا على استيراد التمور التونسية والمصرية من طرف كبار المستوردين المغاربة، في محاولة منهم لعرض بضائع بأسعار تقل عن أسعار التمور المغربية التي سجلت مستويات قياسية خلال العام الجاري. ويلجأ المهنيون المغاربة العاملون في مجال تجارة هذه المادة الحيوية إلى استيرادها قبل حلول شهر رمضان بأسابيع، لطرحها في هذا الشهر الذي يتضاعف خلاله استهلاك الأسر المغربية من المواد الغذائية، بما فيها التمور. وبلغ معدل سعر استيراد التمور الأجنبية من طرف الشركات المغربية خلال العام الجاري ما يناهز 14 درهما للكيلوغرام، شاملة التمور متوسطة ومرتفعة الأسعار، مقابل 13.71 درهما في الفترة نفسها من سنة 2017.