– سعيد الشنتوف: ما تزوال حركة الإقبال على مختلف أنواع التمور المتوفرة في أسواق مدينة طنجة، تعرف إقبالا ضعيفا من طرف المواطنين، في الوقت الذي لم يعد يفصل عن حلول شهر رمضان المبارك، سوى أسبوعين، بحسب ما يؤكد التجار وممونو الأسواق. ويؤكد العديد من بائعي التمور في السوق المركزي (السوق الداخلي) بمدينة طنجة، أن هذا الركود في إقبال المواطنين على اقتناء التمور، يصاحبه أيضا ضعفا في حركة تموين الأسواق، حيث لا تتوفر سوى أنواع محدودة من التمور، معظمها تلك المستوردة من بلدان مثل الجزائر وتونس والإمارات، في مقابل غياب ملحوظ للتمر المغربي. ويرجع"نور الدين عمران"، أحد بائعي التمور في "السوق الداخلي"، متحدثا لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، هذا الضعف سواء في الإقبال من طرف المواطنيين أو حركة تموين الأسواق، إلى الفارق الزمني الذي يفصل عن حلول شهر رمضان، وأيضا إلى ارتفاع الأسعار. ومن أنواع التمور المتوفرة حاليا في أسواق مدينة طنجة، يبرز "عمران"، أن التمور المغربية والجزائرية، تتصدر معروضات هذه الفاكهة، تليها التمور الإماراتية، ثم تمر "المجهول" الإسرائيلي. وتراوحت أسعار مختلف أنواع التمور المتوفرة بمختلف الأسواق، ما بين 35 درهم للكيلوغرام الواحد، و50 درهم للكيلوغرام الواحد، بينما تتراوح أسعار تمر "المجهول" ما بين 120 و 130 درهم للكيلوغرام. وتشير الإحصائيات الحكومية الرسمية، إلى إقدام الشركات المغربية على رفع حجم وارداتها من التمور خلال الفترة الأخيرة استعدادا لشهر رمضان، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو أقل من 3 في المئة تقريبا. وأفادت الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف، أن حجم ما استورده المغرب من التمور في الربع الأول من العام الجاري ارتفع إلى نحو 23 ألف طن مقابل 22 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي. وبلغت قيمة ما استوردته الشركات المغربية من التمور الأجنبية خلال الربع الأول من سنة 2015، وفق ذات المصدر، نحو 322.7 مليون درهم، مقابل 255.66 مليون درهم في نفس الفترة من العام المنصرم، مسجلة زيادة بنسبة 27 في المئة مع نهاية شهر مارس الماضي.