عرفت معظم الأسواق التجارية الكبرى بمدينه الدارالبيضاء إقبالا كبيرا على المواد الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان، ما تسبب في تسجيل حالات ازدحام متكررة في العديد من هذه الأسواق. وقال مسؤول بفرع في أحد سلاسل الأسواق الممتازة بالدارالبيضاء، تتوفر على مراكز بالعديد من المدن المغربية، إن هذا الإقبال الكبير على اقتناء المواد الاستهلاكية التي تعرف رواجا كبيرا في رمضان يتزامن مع ظرفية صحية تتميز بتشديد إجراءات الالتزام بتوصيات وزارة الصحة لتفادي تفشي جائحة كورونا. وأوضح المتحدث أن هناك إجراءات تم اتخاذها لتفادي تسجيل حالات ازدحام كبيرة، من ضمنها تسريع وتيرة معالجة السلع في صناديق الأداء، إلى جانب انتشار مراقبين يحرصون على تتبع مدى التزام الزبناء بوضع الكمامات، وعدم لمس المواد الغذائية من دون استعمال قفازات واقية. كما سجلت محلات العطارة توافد أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في تبضع المواد الاستهلاكية الخاصة بإعداد الوجبات التقليدية الرمضانية. وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، إن نسبة الإقبال المسجلة حاليا قبيل شهر رمضان تقل بكثير عن المستويات التي تسجل عادة في مثل هذه الفترة في السنوات الماضية. وأضاف بوتاكة في تصريح لهسبريس: "حاليا هناك إقبال على اقتناء المواد الاستهلاكية الضرورية، إلى جانب منتجات التمور والمكسرات التي تدخل في مكونات (سلّو)، وهو ما ساعد على تسجيل بعض الانتعاش في معاملات أصحاب محلات العطارة والمواد الغذائية". وأفاد المتحدث بأن هناك وفرة كبيرة في المواد الغذائية بكافة أنواعها، وهو ما ساعد كثيرا في طمأنة المستهلك المغربي وجعله يتفادى في الوقت الحالي التهافت على اقتنائها.