نشرت السفارة الأمريكية بالرباط مقطع فيديو، لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، على منصاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفايسبوك وإنستغرام)، تطرقت فيه لأول مرة لسيادة المغرب على الصحراء. واستحضرت السفارة الأمريكية، في المقطع المنشور مسار العلاقات المغريبة الأمريكية، وذلك بمناسبة مرور 200 سنة على إهداء سلطان المغرب مولاي سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدةالأمريكية كرمز وعربون للصداقة بين البلدين. وتوقف فيديو السفارة عند محطات عديدة تبرز متانة الصداقة المغربية-الأمريكية، من قبيل الاعتراف المغربي باستقلال أمريكا، ومعاهدة الصداقة بين البلدين، واحتضان المغرب لمؤتمر الحلفاء بأنفا سنة 1943، ومساندة الولاياتالمتحدة المغرب لينال استقلاله، إضافة إلى زيارات الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني لأمريكا، مرورا باتفاقية التبادل الحر، وصولا إلى الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وتم إرفاق مقطع الفيديو، بتدوينة جاء فيها: "قبل 200 سنة، في عام 1821، أهدى سلطان المغرب مبني المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة كرمز للصداقة، نحتفل طوال هذا العام بمرور مائتي عام على هذا المبنى التاريخي، وأكثر من 200 عام من الصداقة بين الولاياتالمتحدة والمغرب". وذكرت السفارة أنه في العام 1821 إثر تعيين قنصل جديد لأمريكا في المغرب، وهو جيمس سيمسون، الذي التحق بطنجة، حيث توجد البعثات الدبلوماسية، منح السلطان مولاي سليمان للأمريكيين بناية احتضنت أول وأقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم، وأول عقار امتلكته الحكومة الأمريكية بالخارج، والمعلمة التاريخية الأمريكية الوحيدة خارج التراب الأمريكي.