إن المرء ليقف مصدوما أمام ما يقع من ملاسنات و سب و قذف بين أعضاء ما أطلق عليه "حكومة الشباب الموازية" التي كانت من صنع منتدى الشباب المغربي الممول من طرف المعهد الدولي للشباب.
و يبدو أن الشباب الحكومي اعتقد فعلا انه ينتمي إلى حكومة حقيقية و بدأ كل وزير يستعمل سلطاته ضد رفاقه الحكوميين ويستعمل كلمات و مصطلحات ربما لا يعرف حتى معانيها من قبيل "التوجهات العامة للمشروع" و "الرؤية الإستراتيجية للمنتدى" و "نحن منتخبون بطريقة ديمقراطية".
و بدأ المنتدى يمارس "صلاحياته الدستورية" بإقالة الوزير تلو الأخر و منتشيا بذلك مصدرا بيانات للرأي العام الوطني والدولي يشرح فيها ملابسات الإقالة. .."يا سلام حكومة واشمن حكومة هادي".
استفق أيها الشباب المستوزر فانتم كنتم فقط مجر أداة لكبح رغبات الشباب المغربي الحر الذي يدافع عن القيم الديمقراطية الحقيقية و الذي خرج إلى الشارع يصيح بقوة بأنه يريد فقط العيش بكرامة, لا يريد حقائب وزارية فارغة كانت أو ممتلئة و لا مناصب عليا أو سامية.
لقد انطبق على شباب الحكومة الموازية المثل الشعبي الذي يقول "الفقيه لي تراجينا بركتو دخل للجامع ببلغتو", فكيف يعقل أن هدا الاطار الموازي أحدث لمراقبة و تتبع الأعمال والمشاريع التي تنجزها حكومة بنكيران "الشارفة" و إد بها تتحول إلى نسخة مصغرة لما يحدث داخل الأغلبية الحكومية.
ادعوكم أولا يا أعضاء حكومة الشباب أن تصلحوا أنفسكم و تتبنوا الديمقراطية في تسيير حكومتكم الموقرة و عندئذ مرحبا بمقترحاتكم إلى الشباب المغربي الحر.
ملاحظة أخيرة : على السادة الوزراء المقالين اللجوء إلى "المحكمة الدستورية" للطعن في إقالاتهم