علمت تليكسبريس من مصادر خاصة أن إلياس العماري، القيادي في الأصالة والمعاصرة دون صفة، قدم استقالته من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا بالهاكا، وقد واجه العماري انتقادات عديدة من طرف فاعلين سياسيين باعتبار الهاكا هيئة حكماء تصدر قرارات وتنظر في تظلمات الأحزاب السياسية بشأن تعاطي الإعلام العمومي مع الشأن الحزبي، وهي التي تنظر في حصيص الأحزاب السياسية في القنوات التلفزية والإذاعية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتليفزيون. وظلت الأحزاب السياسية دائمة الشكوى من وجود إلياس العماري في موقع الخصم والحكم خصوصا بعد دخوله في صراعات مع أحزاب عديدة وعلى رأسها حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية. وأفادت مصادر من المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة أن إلياس العماري وأمام موجة الانتقاد التي تعرض لها فضل مغادرة الهاكا قصد ممارسة العمل السياسي دون قيود حسب تعبيره. وقد اتهمت هيئات سياسية ومدنية حزب الأصالة والمعاصرة بالهيمنة على الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بوجود مباشر لقياديين من الحزب في الهيئة أو بوجود غير بوجود متعاطفين مع الحزب أو أعضاء في الحركة لكل الديمقراطيين بالهيئة المذكورة. إلى ذلك واجه صلاح الوديع انتقادات لاذعة من طرف قياديين بحزب الأصالة والمعاصرة نظرا لاحتفاظه بموقعه في الهاكا وتوليه منصب الناطق الرسمي باسم الأصالة والمعاصرة مما يجعله في تناقض صارخ حيث يشغل منصب حكيم الهيئة التي من المفروض أن يتم تحيكمها في الخلافات بين الأحزاب والإعلام العمومي واحتلاله موقعا إعلاميا بحزبه، ويوجد حاليا في موقع حرج إذ طالبه بعض قادة البام بمغادرة الهاكا أو مغادرة قيادة الحزب لأنه موجود في حالة تنافي.