واصلت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الأربعاء، اهتمامها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث كشفت صحيفة "ليبيرتي" أنه إذا كان هناك ملاحظون ممن لايزال بإمكانهم الدفع إلى الاعتقاد بأن الجزائر ستعرف اقتراعا نزيها يوم 18 أبريل المقبل، فإن الوقائع تخيب آمالهم، حيث بدأت الإدارة بالفعل في إظهار بعض جوانب "خبرتها" في المجال الانتخابي. ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "بعد السيناريو، جاء الدور على تنفيذه"، أن بعض الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية يتحققون من ذلك على حسابهم، في حين أنهم لا يزالون في مرحلة جمع التوقيعات، مسجلة أنه يتعين، بالتأكيد، أخذ اتهاماتهم المضادة بشكل نسبي، خاصة تلك المعبر عنها من قبل هؤلاء، وهم الذين كانوا يعولون على دفعة من هذه الإدارة نفسها، وذلك اقتناعا منهم بأنه من مصلحة النظام أن يعثر على أرانب سباق لمرافقة مرشحه. واعتبر صاحب الافتتاحية أن ذلك هو حال أولئك الذين يرون أنفسهم يصلحون لهذه المهمة، بالنظر إلى أنهم على استعداد للعب دور ما في هذه الممارسة "الانتخابية" الأخرى، والمتمثلة في التعدد المقصود للترشيحات داخل كافة المعسكرات السياسية للتأكد "بشكل علمي" من تشتت أصوات المعارضة. وفي السياق ذاته، لاحظت صحيفة "الوطن" أن الآلة الانتخابية شرعت في الاشتغال لفتح الطريق أمام رئيس الدولة الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، وللمرة الخامسة، إلى قصر المرادية، مبرزة أنه بما أن التحالف الرئاسي أعطى الإشارة لذلك، منذ مطلع الأسبوع، لم يتبق سوى ترسيم "رغبة" الرئيس، وهو ما سيتم عما قريب، من خلال "رسالة-برنامج". وتحت عنوان "الانتخابات الرئاسية 2019: ما تخفيه الولاية الخامسة"، أكدت الصحيفة أنه إذا كان العديد من الملاحظين اتفقوا على القول، قبل أسابيع قليلة، إنه بالنظر إلى الحالة الصحية لبوتفليقة، سيكون من المستحيل بالنسبة إليه الترشح لولاية خامسة، فإن أحزاب التحالف الرئاسي فندت ذلك، يوم السبت الماضي، بشكل رسمي. وكتبت، استنادا لأحمد أويحيى، أن "بوتفليقة سيكون بنسبة 99 في المائة مرشحا لخلافة نفسه". وتساءلت الصحيفة، في هذا الصدد، ما الذي يدفع هذه الأحزاب السياسية، وشخصيات سياسية أخرى مقربة من النظام "إلى المراهنة مرة أخرى على "مرشح" عاجز بدنيا؟"، معتبرة أن السؤال جدير بأن يتم طرحه بالنظر إلى أن دستور البلاد ينص على أنه يتعين أن يتمتع رئيس الجمهورية بكافة قدراته. وأضافت الصحيفة أن سيناريو الانتخابات الرئاسية، التي جرت سنة 2014، سيتكرر إذن، حيث لم يقم بوتفليقة بحملة انتخابية. من جانبها، أوردت صحيفة "ليكسبريسيون" أن حزب بوتفليقة، جبهة التحرير الوطني، بصدد توجيه الدعوة إلى أنصاره تحسبا لتنظيم تجمع بمركب محمد بوضياف، حيث من الممكن جدا، بحسب بعض الأطر المسيرة للحزب، أن يوجه بوتفليقة رسالة، يعلن من خلالها عن ترشحه للانتخابات الرئاسية.