تحوّلت العاصفة الاستوائية "كيرك" سابقًا إلى منخفض جوي بعد أن فقدت طاقتها فوق مياه المحيط الأطلسي الباردة، وفقدت خصائصها الإعصارية الاستوائية الأصلية، وتواصل الضعف مع التقاء الهواء البارد القادم من شمال المحيط الأطلسي. ويؤدي هذا الضعف إلى تغييرات في الظروف الجوية، بحيث يتّجه هذا المنخفض نحو غرب أوروبا، وتحديدًا فرنسا وإسبانيا والبرتغال، حيث من المتوقع أن يجلب أمطارًا ورياحًا قوية يومي الخميس والجمعة. ومع ذلك فإن هذا المنخفض لن يكون له تأثير كبير على المغرب، وفق ما أكده الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، مبرزاً أنه سيتسبب في تغييرات غير مباشرة في الحالة الجوية للمملكة. وأضاف يوعابد ضمن تصريح لهسبريس أنه من المتوقع أن يضعُف المرتفع الآصوري الذي يشكل حاجزًا أمام وصول المنخفضات الجوية إلى بلادنا، ما سيؤدي إلى انخفاض طفيف في درجات الحرارة ببعض المناطق الشمالية من المغرب، مع احتمال هطول بعض الأمطار، وأشار إلى أنه بالنسبة لحالة البحر فقد يتسبب هذا المنخفض –نسبيا- في علو الموج بالسواحل الأطلسية مساء اليوم، وإلى غاية منتصف غد الخميس. وبشأن توقعات الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة فمن المتوقع، وفق المسؤول ذاته، أن تتأثر مناطق طنجة، اللوكوس، الريف الغربي، والغرب، ببعض الأمطار أو زخات محلية ابتداءً من نهاية فترة بعد ظهر اليوم، مع قطرات مطر متفرقة على السهول شمال آسفي، سايس، باقي الريف، والبحر الأبيض المتوسط، الليلة المقبلة. أما يوم الخميس فمن المتوقع أن تشهد مناطق الريف، الغرب، اللوكوس، السهول الشمالية وسايس، أمطارًا خفيفة متفرقة. وقد تكون هناك قطرات مطرية على السواحل الشمالية والوسطى، وزخات رعدية مع رياح قوية وإمكانية تساقط البرد في أقصى جنوب البلاد؛ إلى جانب رياح قوية نسبيًا مع تطاير الغبار في شمال شرق الأقاليم الصحراوية. وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تهم يوم الجمعة أمطار خفيفة متفرقة منطقة طنجة، اللوكوس، الريف الغربي وغرب البحر الأبيض المتوسط. أما يوما السبت والأحد فمن المحتمل أن تشهد البلاد اضطرابًا جويًا جديدًا مع سحب كثيفة قد تؤدي إلى زخات مطرية قوية محليًا على السهول الشمالية والوسطى، الريف، مناطق الأطلس، الساحل المتوسطي، والشرق.