فاس حرب الشيشة لم ولن تقع

رفع عارضة من حجم كبير بعد تثبيتها على الواجهة، يأتي بعد أن استنفذت الساكنة مساعيها ، وفق المساطر الإدارية الجاري بها العمل ، ويبدو أن الرسالة التي أراد قاطنوا العمارة وساكنو الحي بصفتهم المتضررون الأساسيون من آفة الشيشة ، قد وصلت . لتظل الكرة في مرمى السلطات ، التي يبدو أنها تلعب على الحبلين ، فمن جهة ، تقوم بحملات مداهمات تسفر عن سحق قنينات الشيشة أمام الملأ ، وإغلاق لمحلات لمدة أسبوع في أغلب الأحيان ، لكن تعليمات تحت الطاولة، تقضي بترك هامش المتابعة واسعا ، حتى يجد المستثمر في الانحذار المجتمعي الوقت الكافي لتعويض الخسارة ، وتكديس أرباح خيالية ، جراء التعاطف الذي يبديه تجاه زبنائه من القاصرين والقاصرات
ساكنة إقامة النيل بالمدينة الجديدة رفعوا التحدي ، وتقدموا بشكاية علنية مفادها "معارضة نشاط مقهى " سموه ب" كولدنبلاص " والذي يستخدم حسب الشكاية محلا للشيشة ، تحت رخصة بيع عصير للفواكه ، وذلك بعد اتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية للجهات المعنية بهدف إيقاف هذا النشاط المشبوه الذي يضر بساكنة الحي كما يضرب عمقهم التربوي في الصميم ، فهل تحتكم السلطات لصوت الضمير الحي أم تغلق آذانها وفق منطق وقضيناها بتركها ؟