داهمت سلطات القنيطرة، الأسبوع المنصرم، مقاهي الشيشة الموجودة في المدينة، واعتقلت العديد من مرتاديها، وحجزت العشرات من قنينات النرجيلة. وقالت المصادر إن مصالح الأمن شنت حملة واسعة على جميع المقاهي التي يستهلك بداخلها مخدر «الشيشة»، شاركت فيها عناصر الدائرة الأمنية الأولى، بتنسيق مع الحرس الترابي للملحقة الإدارية الأولى وأعوانها، وتحت الإشراف المباشر لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة. وقادت هذه المداهمات إلى إيقاف مجموعة من القاصرين من زبناء هذه المقاهي، تم إخضاعهم للتحقيق، والاستماع إلى تصريحاتهم، قبل أن يجري إطلاق سراحهم لاحقا بعد إشعار أسرهم، كما تمت مصادرة ما يفوق 60 قنينة نرجيلة، وكذا بعض الأدوات والسلع المستعملة لتقديم هذه الخدمة. ووفق معلومات مؤكدة، فإن الحملة شملت 7 مقاهي بشكل مباغت، بينها من يوجد بالقرب من مؤسسات تعليمية ومناطق سكنية، حيث فاجأ رجال الأمن مرتادي هذه الفضاءات، وأخضعوهم لإجراء التحقق من الهوية، قبل أن يقتادوا عددا من المشتبه فيهم إلى مقر ولاية الأمن لتعميق البحث معهم. ونفت المصادر ذاتها، إصدار السلطات المحلية أي قرار يقضي بإغلاق المقاهي المذكورة، لكنها شددت على أن الجهات المعنية قررت متابعة 6 من مسيريها قضائيا وإحالتهم على العدالة من أجل المنسوب إليهم من تهم، بعدما تحولت مقاهي «الشيشة» في العديد من أحياء المدينة إلى أوكار خفية للعديد من الممارسات اللاأخلاقية. وللإشارة، فإنه سبق لابتدائية القنيطرة أن أدانت عددا من مسيري مقاهي «الشيشة» ب 6 أشهر حبسا نافذا، بعد متابعتهم بتهم إعداد وكر للدعارة والتحريض عليها والوساطة فيها وحيازة النرجيلة وتقديم مادة مضرة بالصحة.