تأكد معاينة تواطؤ مسؤولين أمنيين مع أرباب مقاهي الشيشة، حيث تأكد من خلال عدد من أرباب المقاهي أنهم يقدمون علاوة مالية لمسؤولين أمنيين مقابل إبلاغهم بوجود دورية المداهمة، حيث يسابق أرباب المقاهي إلى إخفاء قنينات الشيشة أو إغلاق هذه المقاهي إلى حين مرورها. تواطؤ آخر أبرزت متابعة لعملية بيع رجال الشرطة لقنينات النرجيلة تم جمعها خلال عملية مداهمة مقابل خمسين درهما للقنينة وفق ما صرح لنا به أرباب المقاهي الدين دأبوا على استعادة قنيناتهم، وهو ما توقف عليه مراسل جريدة العلم خلال الأسبوع الفائت، وقد زار رئيس الدائرة الأمنية الثانية بتابريكت بهذا الخصوص قصد الاستفسار غير أنه رفض علمه، وأنه سيقوم بما يلزم من إجراءات تنظيمية للتأكد من الحادث تفاديا لأي خلل يشوب الدور الطبيعي الذي تقوم به الشرطة بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المشرفة على تنظيم هذه الدوريات و في جواب على سؤالنا حول مآل القنينات المحجوزة خلال عمليات المداهمة الدورية، أكد رئيس الدائرة الثانية بتابريكت إن هذه المحجوزات يتم إتلافها بعد التنسيق مع رئيس الملحقة الإدارية ويدون محضر لعملية الإتلاف رفض مدنا بنسخة من أحدت محضر، مضيفا بأن لدى الدائرة 15 القنينة لم يتم إتلافها بعد. وتجدر الإشارة أن هناك تواطأ لبعض المسؤولين المحليين والإقليميين مع أرباب هذه المقاهي، حيث يتلقون هدايا وإتاوات مقابل غض الطرف عنهم أو إعلامهم بموعد كل حملة تمشيطية تشنها سلطات الأمن على هذه المقاهي. وعلى الرغم من تحرك لوبي أرباب المقاهي، فإن السلطات المحلية قامت بإغلاق عدد منها التي لم تحترم إنذار وقف تقديم الشيشة لزبنائها غير أن هذه العملية ظلت انتقائية. إن خطورة الشيشة باتت مثيرة للانتباه غداة التأكد من بعض المقاهي التي تستعمل معسلا مهربا، بل وتشيع شائعة تفيد بتضمنه مادة من المواد المخدرة، وهو ما يشكل تشجيعا على الانحراف بالنسبة إلى العديد من متعاطيها، خاصة أولئك الذين يستبدلون "المعسل" بمواد أخرى أكثر تخديرا كالحشيش، ويستبدلون مياه "الشيشة" بالكحول.