محمد بوهلال أسرة يلاحقها الطرد من أرضها الفلاحية توصل مكتب الجريدة بفاس بنسخة من الرسالة التي وجهها السيد ادريس حجوبي إلى السيد وزير التجهيز والنقل يناشده فيها بالتدخل لوقف الإنذار بالإفراغ تحت طائلة استعمال القوات العمومية وذلك يوم الخميس 12 رجب 1435 الموافق 23 ماي 2013 المقبل ،مشيرا فيها انه كان يعيش وأسرته في اطمئنان بأرضه المحفظة تحت عدد 114135 على 7 0 ،هذه القطعة التي تبلغ مساحتها 115737 متر مربع والكائنة بتعاونية الازدهار برأس الماء عمالة إقليم مولاي يعقوب حيث حولها المشتكي بعد سنوات من الكد والاجتهاد إلى ضيعة فيحاء وأقام عليها سكنى مشكلة من ثلاث طوابق مساحتها 559 متر مربع يستغلها ثلاث اسر ينتسبون جميعا إلى أسرة حجوبي ،كما بنى فيها إسطبلين بالاسمنت المسلح وحفر فيها بئرا عمقه 55 متر بجانبه خزان مساحته 24 م مربع وجهزه بمحرك بنزيني ،ثم زرع عددا هاما من أشجار الزيتون يتجاوز عددها 3793 شجرة بالغة الإطعام حاليا و60 شجرة أخرى متنوعة مابين البرتقال والدالية واللوز والأجاص والتين والكلبتوس كل ذلك يدخل في إطار مخطط المغرب الأخضر ،وحتى تكتمل منظومته الفلاحية بنى حظيرة لتربية المواشي يعيش بها حاليا قطيع من البقر يبلغ عدده 30 بقرة و20 رأس من الأغنام ،ليصبح مصدر قوت هذه الاسرة معتمدا على الفلاحة وتربية المواشي، ولم تكن أسرة حجوبي تتصور أن يطالها الطرد من ضيعتهم التي أصبحت فلذة من فلذات أكبادهم ومصدرا لرزقهم ،غير أن الرياح تجري بما لاتشتهيه السفن ذلك انه في سنة 2008 صدر في حقهم أمر بحيازة أرضهم لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية لإنشاء محطة لوجيستيكية مقابل 30د للمتر المربع ،وفي سنة 2010يقول السيد حجوبي تم مثوله أمام القضاء بدعوى من وزارة التجهيز والنقل والمكتب الوطني للسكك الحديدية إذ تم تعيين خبرة حددت قيمة المتر المربع للقطعة الأرضية في مبلغ 236.66 د،في حين قضت المحكمة الابتدائية بفاس بتاريخ 28 نونبر 2010 بمبلغ 70 د كتعويض للمتر المربع معللة ذلك بشساعة الضيعة الفلاحية ،كما أن المحكمة لم تقض بأي تعويض عن الموجودات فوق الأرض من مباني وإسطبلات وأشجار وبئر وغيرها كما جرت الحال في وضعية الأراضي المنزوعة بعين الشقف في نفس الإقليم . من جهتها عبرت السيدة فوزية حجوبي وهي إحدى الوريثات عن أساها العميق لما آلت إليه الوضعية النفسية التي أصبحت تعيشها أسرة حجوبي متسائلة عن مصير أفراد الأسرة الذين شبوا على ممارسة الفلاحة حيث أضحت روائح تربة أرضهم الممزوجة بأريج أزهار البرتقال والاجاص والزيتون تسري في شرايينهم كما يسري النسغ في الأشجار ،ثم تساءلت عن مصير الأبقار والأغنام في حالة إجبارهم على الخروج من أرضهم بالقوة ؟ كما تساءلت ايضا عن مصير القطعتين الأرضيتين المغروستين بالفصة والذرة وكذا مصير الفدادين المغروسة بالقمح والتي تنتظر موسم الحصاد؟ ،وأضافت قائلة.. نحن لسنا ضد المصلحة العامة شريطة عدم هضم حقوقنا ،إلا أننا كنا نأمل أن يتركوا لنا السكنى التي نعيش فيها لان التعويضات التي سوف يتقاضاها كل فرد من أفراد الأسرة لن تمكنه من شراء شقة وإقامة مشروع متواضع لمواجهة متطلبات الحياة .