أسدل الستار، مساء أول أمس الأحد بمدينة مكناس، على فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة. وتميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة بتوزيع 51 جائزة تشجيعية على عارضين ومشاركي ن خطفت معروضاتهم الأضواء في مختلف أقطاب المعرض، باستثناء «الأراضي الفلاحية» التي لم تنافس، بتعليمات ملكية، على هذه الجوائز لفتح المجال أمام باقي المشاركين في المعرض للتباري من أجل الظفر بها. وتوزع المتوجون بهذه الجوائز بالأساس بين أقطاب الإنتاج الفلاحي والصناعات الغذائية وتربية المواشي والآلات الفلاحية والتجهيز الفلاحي والبيئة وتثمين المنتوجات المحلية، بالإضافة إلى عارضين من الدول المشاركة في المعرض. وشملت الجوائز المسلمة مجالات تثمين الإنتاج والاندماج وتربية أغنام سلالة «السردي» و«الدمان» وتنمية وإنعاش أبقار اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى جوائز الاستحقاق الفلاحي في قطاعات الحبوب والحوامض والزيتون والأشجار المثمرة والخضروات وكذلك الزراعات السكرية. وعرف المعرض أيضا توزيع جوائز على المشاريع المتميزة في مجال الابتكار. وفي هذا السياق، منحت جائزة أحسن مشروع ابتكاري في قسم المنتوجات لجامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، في الوقت الذي آلت جائزة أحسن مشروع ابتكاري في قسم الخدمات إلى شركة متخصصة في الإرشاد الفلاحي. وفي انتظار الكشف عن الأرقام النهائية لعدد الزوار الذين اجتذبهم المعرض، خطف قطب تربية الماشية، خصوصا يومي الجمعة والسبت، الأضواء في هذه التظاهرة الفلاحية. إذ تشير تقديرات رسمية إلى أن هذا القطب استقطب قرابة ثلاثة أرباع زوار المعرض، حيث أكد عبد الرحمن بن لكحل، رئيس قسم الإنتاج الحيواني بمديرية تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن «أزيد من 70 في المائة من الوافدين على المعرض زاروا قطب تربية المواشي». وتضمن هذا القطب أصنافا عديدة من سُلالات المواشي من الأبقار والأغنام والماعز، بالإضافة إلى الخيول والدواجن. وتضمن جانب من هذا القطب أيضا حلبة لإجراءات منافسات ذات علاقة تربية الماشية، بالإضافة إلى مكان خاص بالتلاميذ تعرض فيه أصناف عديد من الطيور، ضمنها فصائل طيور أوربية. وحسب جواد الشامي، المندوب العام للمعرض، فإن هذا القطب تروج به «مليارات السنتيمات»، حيث «عرض فيه 800 رأس من الماشية، معظمها أبقار وأغنام». وخطف قطب المنتوجات المحلية، الذي خصص للتعاونيات أيضا، الأضواء، حيث عرف رواجا كبيرا طيلة أيام المعرض. وكان جواد الشامي، المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أكد قبيل افتتاح دورة هذه السنة أن إدارة المعرض قررت تخصيص مساحة هامة لهذا القطب بالنظر إلى أهمية الرواج الذي يعرفه. وكانت إدارة المعرض توقعت أن تستقبل دورة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة أزيد من 700 ألف زائر يتوزعون بين المهنيين وعموم المواطنين، بالإضافة إلى زوار أجانب. وعرفت هذه الدورة، التي أقيمت على مساحة فاقت 10 آلاف متر مربع، ضمنها 70 ألف متر مربع مغطاة، مشاركة 850 عارضا، ضمنهم 250 مقاولة أجنبية تمثل 40 دولة.