تلقى موقع تازة اليوم بيانا أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنساناللجنة المحلية ببني وليد تاونات – تطالب من خلاله الجهات الوصية بتحسين الخدمات الصحية وذلك على خلفية وفاة جنين وإهمال امرة حامل نتيجة غياب العناية اللازمة :هذا نص البيان: في إطار تتبعنا للوضع الصحي بالمنطقة، وانعكاساته على صحة المواطنين، ( تدني الخدمات الصحية، النقص في التجهيزات وعدم استعمال المتوفر منها، إضافة إلى النقص في الأدوية، غياب الديمومة الليلية، عدم توفر شروط الوضع بدار الولادة، وضعية سيارة الإسعاف والوحدة الطبية المتنقلة….) ومن نتائج هذا الوضع الخطير، الجريمة التي كان ضحيتها إمرأة حامل تم نقلها من دوار واد الوان على متن سيارة مرسدس (207)، في اتجاه دار الولادة بمركز بني وزليد، غير أنها اصدمت ببناية فارغة من أي مخاطب أو مسؤول يوليها العناية الضرورية، فوسط ظروف مهينة، وحال الحبلى يزداد سوءا، وهي ملقاة داخل السيارة لأكثر من ساعتين، ورغم تنقل صاحب السيارة بمعية فاعلة خير لطلب المساعدة من المسؤولين بجماعة وقيادة بني وليد لتوفير سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، ولكن لم تنجح مساعي الطرفين في إنقاذ حياة الجنين، مما اضطر ممرض بالمركز الصحي إلى قطع الحبل السري داخل السيارة. وأمام هذا الوضع الكارثي، والجريمة النكراء، باعتبارهما خرقا صارخا للحق في الحياة، واستجابة لشكايات المواطنين والمواطنات، وتذمرهم، وأمام استهتار المسؤولين بأرواح الناس، واكتفائهم بالوعود الزائفة، يكشف بالملموس المفارقات العجيبة بين الواقع وما يروج له الخطاب الرسمي، فالوزارة الوصية تخلت عن مسؤولياتها الرئيسية في ضمان الحق في العلاج المجاني، وتوفير الأدوية اللازمة والكافية لكافة المواطنين، أصبح الحصول على الرعاية الصحية متوقفا على قدرة الفرد على دفع تكلفته، وتحول المرضى من مواطنين لهم الحق في التطبيب المجاني إلى زبناء وأرقام يتاجر في صحتهم. وعليه، فإن اللجنة المحلية ببني وليد للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تعلن للرأي العام المحلي والإقليمي والوطني ما يلي: - تضامننا المطلق واللامشروط مع أسرة الضحية. - إدانتنا وشجبنا لكل من تسبب في موت الجنين. - مطالبتنا: * . الجهات العليا المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في ظروف وملابسات الجريمة. * . تزويد دار الولادة بالموارد البشرية الكافية، تفاديا للمزيد من الوفيات أثناء الوضع. * . وضع سيارة الإسعاف والوحدة الطبية رهن إشارة المواطنين. * . دعوتنا كل الغيورين وضحايا الإقصاء والتهميش إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الإحتجاجية ليوم الثلاثاء 19/06/2012، أمام دار الولادة ببني وليد.