مكتب الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمغرب ينظم مؤتمرا حول تجليات الاعجاز الطبي في القران والسنة النبوية المطهرة بمشاركة دكاترة متخصصين في ميادين الطب المختلفة، وأساتذة جامعيين في مجالات العلوم الكونية الأخرى وذلك يومي 27-28 محرم1433هج الموافق ل 23-24 دجنبر2011م حسب ورقة المؤتمر لا مشاحة في أن البحث العلمي التجريبي في ميدان الطب، يعتبر أساس التنمية الشاملة للمجتمع، كما أنه من معايير النظرة الإيجابية للدول في ألفيتنا الثالثة، وكلما ازداد التوجه نحو الإبداع في طرق تحسين صحة المواطن، ازدادت مردودية الفرد، وتحسّنت مسيرة الدولة في الميدان الصحي والاجتماعي والتنموي. ونظرا للتحولات الكبرى التي يعرفها التطور السريع للمجتمعات الراغبة في غد أفضل، وعلى ضوء الخطوات المتسارعة في حقل الطب وتقنياته وبخاصة في ميدان التكنولوجيات الطبية في حياتنا( تقنية الجراحة عن بعد، استخدامات الروبوات في عالم الجراحة الدقيقة)، وما يترتب عن الهندسة الجينية( في حياة الإنسان، والتغذية، وإعداد الخريطة الجينية من أجل معالجة الأمراض الخطيرة،البصمات الوراثية، وتكنولوجية الاستنساخ....)، أو حتى في ميدان اللغة الرقمية التي تطرح نفسها بقوة في المساهمة لمعالجة كثير من الأمراض السرطانية، فإن ذلك يدفعنا إلى تسكين ما يترتب عن هذه الأبحاث تسكينا إنسانيا، بحيث يكون في خانة العلم النافع الذي يسعى إلى إرضاء الله تعالى،ثم إلى سعادة ورفاهية الفرد و تقدم المجتمع. و تتوخى الجهة المنظمة لهذا المؤتمر إعطاء دفعة جديدة للعمل العقلاني في مجال الطب بالمغرب، وذلك من خلال تنظيم أول مؤتمر وطني طبي في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية بالمملكة المغربية، بحيث يسعى إلى : 1- إظهار حقائق القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام ومعجزاتهما في الميدان الطبي. 2- استقطاب الفعاليات الطبية المغربية لإقامة تشارك فكري تطبيقي وإيماني بين أعضاء هيئة الباحثين الأطباء المغاربة، في فضاء توأمة وقائع المادة بحقائق الروح، من أجل التحاور حول آخر المستجدات في ميدان تحسين صحة الإنسان، وسعادته في الدارين. 3- التعرف على المستجدات في عالم الطب بعد الثورة العلمية في عالم النانومتر والعالم الرقمي، ومواكبة الأبحاث الحديثة وجعلها في خدمة التنمية الشاملة للوطن. 4- نسج شبكات التواصل بين الهيئة العلمية الطبية، وبين الباحثين وعلماء الأمة والمهتمين والمفكرين في شتى ميادين المعرفة الكونية، الذين يربطون الجانب الصحي بالجانب الأخلاقي. ويهدف هذا المؤتمر_حسب المنظمين _ إلى توليد مجتمع المعرفة في ميدان الطب وتقنياته المختلفة، وإحساس الطبيب الغيور على هويته ووطنيته، بالدور المنوط به في خدمة المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا بإثارة حسه لرسالة الطب الكونية، وضرورة استعمال القرآن الكريم والسنة النبوية في حياته المهنية والاستفادة منهما، كرافد من روافد المعرفة الحالية والمستقبلية، حتى يتمكن من الانتماء إلى عالم الإنسان المستخلف في الأرض، مصداقا لقوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة”(البقرة-30). وتكمن اهمية هذا المؤتمر حسب الدكتور ادريس الخرشاف رئيس مكتب الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القران والسنة بالمغرب ورئيس المؤتمر في استضافته لفعاليات تهتم بالبحث العلمي التطبيقي والإعجاز العلمي في القرآن والسنة المطهرة، للتفكير الرصين في ميدان الطب وتقنياته، وتوليد جسور التعاون بين كافة الفعاليات الممثلة للمجتمع، كل حسب اختصاصه: الطبيب مع أهل العلم في الفكر الإسلامي والرياضيات والمعلوميات، والفقيه في العلوم التشريعية مع الكيميائي والمهندس للمساهمة في خلق مجتمع المعرفة المرجوة، من أجل إظهار نظرية التكامل المعرفي بين شتى الكفاءات الوطنية المتفاعلة فيما بينها، لتشكّل هذه معلمة حضارية لشباب القرن الحادي والعشرين، معلمة تكون من بين مميزاتها : أ- التفاعل الداخلي لتنزيل قيم المنهج الرباني المتبع على أرض الواقع؛ لأن تجاهل التعامل مع مقاصد الشريعة، أدى ببعض العلماء التجريبيين إلى اختلال في النظرة الشمولية للواقع المعيش . ب- الإسقاطات العلمية للتعاليم السماوية على أرض الواقع، من أجل تحويل العالم المقروء إلى واقع تطبيقي مجسّد في حياة الإنسان. ج – العمل على تحويل الواقع المجسّد إلى معلمة قائمة، لها بصمات خالدة في الزمكان الإنساني . ومن هنا، يمكننا القول، بأن أهمية هذا المؤتمر تكمن في تحقيق الغايات الكبرى لحياة الإنسان النبيلة، في عصرنا الحاضر الذي يقال عنه أنه زمن الحركات السريعة، والوجبات الجاهزة في البحث والتعليم وحتى في التفكير والعادات المستوردة. من أجل ذلك، نأمل أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق الأهداف الآتية: 1. العمل على التفكير العلمي الأصيل في مجال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والاستفادة منهما في ميدان الطب، فضلا عن طرح رؤى مستقبلية إيمانية صالحة لعصرنا الحاضر. 2. خلق جو التواصل الفكري والعملي المخبري بين الطبيب والتعاليم السماوية. 3. إثارة حس الطبيب لدوره القيادي في إدارة عجلة المجتمع الصحية، الأمر الذي يتطلب منه التفاعل الإيجابي مع مكونات المجتمع، بحيث يكون فاعلا فيها ويحس بمسؤولياته النبيلة الملقاة على عاتقه. 4. إحساس الطبيب بضرورة تحقيق الجودة في عمله، عن طريق ربط وقائع المادة بحقائق الروح (توليد العلم الايجابي). وسيتناول المؤتمر المحاور التالية : -الطب الغذائي ( ودراسة النتائج الناجمة عن التحولات في جينات المنتوجات الحيوانية والزراعية، فضلا عن الاستفادة من كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام) -الطب الوقائي( إمكانية وكيفية الاستفادة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف) -الطب النفسي (وإمكانية إظهار الدور المهم الذي يلعبه الدين الإسلامي في معالجة القضايا المستعصية) -طب الفم (والآثار الناجمة عن إهمال طهارة الفم، إظهار الطهارة المذكورة في السنة النبوية) -طب الجلد (وإمكانية إظهار كيفية الحفاظ عليه) -طب الأطفال ( والطرق والمناهج العلمية التي يجب اتخاذها للمحافظة على صحتهم وسلامتهم) -طب النساء ( المعطيات والمشاكل المتنوعة المرتبطة بصحة المرأة) -الطب الرياضي ( وكيفية تطويره، وإخراجه في حلة جديدة) -الطب التجميلي ( ومحاسنه وأخطاره ونتائجه وآفاقه على المستوى الجسمي والنفسي) -الطب الشرعي ( وكيفية استخدام الطرق الحديثة لحل المشاكل المستعصية داخل الأسرة) -الطب التقليدي ( وكيفية التعامل مع الحجامة وطب الأعشاب والطرق التقليدية المتبعة عند عموم الناس) عبدالسلام يونس