في إطار استئناف أنشطتها داخل فضاء دار الشباب القدس ، نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب فاس مساء يوم السبت 08 أكتوبر 2011، الحصة الأولى من نادي ‘لقاءات شبابية' النصف شهرية ، والتي افتتحت بموضوع يناقش محور الشباب بعنوان ” الشباب التكوين والمبادرة ..آفاق مستقبلية !“.فأرضية اللقاء انطلقت من أهمية النقاش والحوار في تنمية وخلق فكر نقدي واع بأهمية الأحداث اليومية التي تجري في المجتمع المغربي والواقعة أيضا في المجتمع الدولي، وهو لقاء يصب في شعار الجمعية لهذه السنة “المبادرة الجيدة روح التغيير”، وكذلك من أجل تمكين وتطوير قدرات الشباب التنشيطية والتواصلية تسهر الجمعية على ضمان ديمومة هذه اللقاءات وإحداث جو مناسب لها ، وفي نفس الوقت تعتبر متنفسا للشباب من أجل التعبير عن آرائهم وتصوراتهم ثم تبادل التجارب مع نظرائهم من الشباب و التعرف على معارف جديدة .وقد استضاف هذا اللقاء السيد “سعيد الشريفي” أحد قدماء الجمعية وعضوا بها وأيضا قيادي على المستوى الوطني للجمعية بالإضافة إلى كونه ناشطا في مجموعة من المنظمات المدنية الأخرى حيث قال : يعتبر الشباب العصب الأساسي لأي مجتمع وانطلاقا من مجموعة من التعريفات يمكن أن نقول بأن سن الشباب هو مابين 15 و 25 سنة على المستوى الدولي حسب منظمة الأممالمتحدة وفي المغرب يمكن أن نقول بأن سن الشباب يمتد إلى غاية الثلاثين ، وبالعودة إلى عنوان اللقاء فالمبادرة لا تتوفر على طابع اتكالي ويمكننا أن نقول بأنها تستند على أركان ثلاثة وهي المعرفة أي الجانب العلمي ثم مع من تكون المبادرة أي الشركاء وثالثا الإمكانيات المادية ، والتغيير لا يحصل من فراغ فهو يتطلب الإنخراط والمشاركة في مجموعة من المؤسسات ولذا فإن التكوين يبقى عنصرا حاسما ورئيسيا في تنمية الشخصية و فتح الآفاق أمام الشباب ومن الضروري أن يقوموا بإبداء آرائهم في القضايا التي تحصل في مجتمعاتهم .وبعد فتح باب المناقشة مع الشباب في هذا الموضوع حيث تعددت الآراء واختلفت فمجموعة من الشباب يلقون اللوم على الدولة باعتبارها لم تسهم في تشغيل الشباب لكن من المداخلات من يرى بأن الدولة حتى ولو قامت بتحسين الولوج إلى مناصب الشغل إلا أنه ليس الجميع سوف يعمل ،وتبقى المبادرة الجريئة في خوض غمار تكوين مقاولة أو العمل في القطاع الخاص من أهم الآفاق ، لكن كانت أصوات شبابية أكدت على ضرورة تبسيط المساطر أمام الشباب ، والتغيير يبدأ من الذات ، ومن أجل أن يكون تغيير جد ينبغي للشباب أن ينخرط ف في الأحزاب السياسية والجمعيات وغيرها من المؤسسات فالعزوف أو _المقاطعة_ ليس هو الحل فبالإرادة والتكوين ثم المبادرة وبعد ذلك تتوفر الإمكانات المادية ...هي مجموعة من الآراء التي عبر عنها الشباب في داخل فضاء جمعوي حيث أن العديد من الأشخاص الذين يتواجدون في مناصب عليا كانت انطلاقتهم وتكوينهم داخل هذا النسيج المدني بالمغرب ، وفي ختام اللقاء انطلق عد عكسي للقاء آخر مع موضوع جديد.