س : ما السر في إطلاق هذا الاسم على جمعيتكم وما هي الاهداف الاساسية وراء تأسيسها ؟ ج: في البداية يسعدني أن أشكركم على هذه الفرصة الثمينة والتي ستمكننا من الإحاطة ببعض أنشطة جمعيتنا الفتية وإيصال صوتنا ونداءاتنا لكل من له غيرة للنهوض بالعمل الجمعوي وتحقيق طموحات كل الفئات المستهدفة. والشكر موصول لجريدة العلم على انفتاحها على المجتمع المدني للتشجيع وكذا النقد البناء وخلق حراك اجتماعي للمزيد من البناء والعطاء والرقي بالأدوار المنوطة بالجمعيات. أما جمعية آفاق للمقاولة والتنمية فعرفت انطلاقة موفقة منذ التأسيس يوم 5 دجنبر2008، وأثارت بذلك اهتمام النسيج الجمعوي بالإقليم. والجمعية تهدف إلى تشجيع الاستثمار الذاتي والمبادرات الفردية والجماعية، وتأطير الشباب لولوج العمل المقاولاتي ودعمه بالوسائل الديداكتيكية، وكذا تحسيس عموم المواطنين بدور المقاولة في النسيج الاقتصادي المحلي والجهوي والعمل على تأهيل المقاولة الصغرى والمتوسطة لوجستيكيا وقانونيا، مع المتابعة الدائمة والمستمرة لكل قضايا المقاولة والمقاولين محليا، عن طريق إعداد دراسات وأبحاث ميدانية، وتنظيم ورشات تطوعية، ورحلات ميدانية داخل وخارج الوطن قصد تبادل الخبرات والتكوين وعقد الشراكات. فالجمعية تعنى أساسا بالنشاط المقاولاتي على مستوى الإقليم والجهة، وتسعى إلى خلق دينامكية قوية عن طريق إنعاش المقاولات والتعريف بمنتوجاتها، ومساعدتها على التكوين والتأهيل والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي، مع التركيز على العنصر البشري، الذي يعد دعامة أساسية لتطوير المقاولة. وتسمية الجمعية توحي بالواقع والمستقبل وما يرتبط بهما من آفاق، في ظل العولمة والأزمة الاقتصادية العالمية. س : ما هي أهم الأنشطة والبرامج التي تم تحقيقها على ارض الواقع وما طموحاتكم ؟ ج : باشرت جمعية آفاق للمقاولة والتنمية سلسلة من الأنشطة دخلت في إطار برنامجها السنوي ، كان أولها تنظيمها ليومها التواصلي الأول بندوة تحت عنوان : « المقاولة بجهة كلميمالسمارة،السمارة نموذجا « بمقر قاعة الاجتماعات سيدي العالم الإدريسي بمقر بلدية السمارة ، تلاه نشاط آخر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم 3 ماي 2009 ، حيث نظمت الجمعية بتنسيق مع فعاليات إعلامية محلية وجهوية وبدعم من العمالة الإقليمية والمجلس البلدي يوما دراسيا بعنوان : « الإعلام الجهوي في خدمة التنمية .. الحصيلة والآفاق «. ونظرا للصدى الطيب الذي تركه النشاطان، فإن الأنظار انصبت عليها وأثارت اهتمام المهتمين بالمقاولة والفاعلين الجمعويين وكذا الصحافة المحلية والجهوية التي لم تتوان في تغطية كل الفعاليات والشكر والامتنان لجريدة العلم لريادتها وسبقها الصحفي. كما نظمت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ندوة فكرية تحت شعار : « الإعلام والصحافة المستقلة والمجتمع المدني قوة اقتراحية ومحور التنمية المستدامة وشريك رئيسي في خدمة القضايا الوطنية « يوم السبت 15 ماي 2010 بقاعة سيدي العالم الإدريسي بمقر بلدية السمارة كما قامت الجمعية بإنشاء موقع الكتروني على الشبكة العنكبوتية .، حيث سلطت الضوء على أنشطة وفعاليات القطبين الاجتماعي والاقتصادي بالاقليم، وفي إطار انفتاحها على النسيج الجمعوي الوطني والعالمي، وفي سياق المقاولة وما يدور في فلكها، تلقت جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بعض الدعوات من جهات وطنية ودولية مختصة، أهمها كانت الدعوة الطيبة الأولى التي وفدت عليها من منطقة الكبيك بكندا صيف 2010 ، والدعوة الكريمة الثانية من داخل أرض الوطن من الجمعية المغربية لأصدقاء النخيل بمراكش الحمراء فضلا عن الدعوات المحصل عليها من طرف جمعيات محلية، والدعوة الثالثة من القطر العربي الشقيق بلد الكنانة مصر العربية، لحضور المؤتمر العلمي الثالث لبحوث الثروة الحيوانية والسمكية. وسيرا على سنتها المعهودة سنويا واحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة يوم 3 ماي من كل سنة، وبتنسيق مع فعاليات إعلامية، جمعوية، نقابية، حزبية وتربوية، نظمت الجمعية يوم الجمعة 29 أبريل 2011 بقاعة المرحوم سيدي العالم الإدريسي ندوة فكرية تحت شعار : « الإعلام وعلاقته بالقطبين الاجتماعي والاقتصادي ما بعد حركة 20 فبراير و خطاب 9 مارس 2011» . كما لا تفوتني الإشارة إلى أن مواضيع اشتغلت عليها الجمعية عبر حوارات مع مسؤولين وصناع القرار، ساهم إلى حد كبير في أجرأة خطوطها العريضة، وأضحت ساكنة السمارة تلحظ التغيير وتشهد حركية غير مسبوقة للمقاولة السياحية والرياضية والفنية والثقافية ترسي أسسها بالإقليم، حراك هم القطبين الاجتماعي والاقتصادي كما سبق وأنا سلفت الذكر. س : ما هو تقييمكم للعمل الجمعوي بالاقليم وما هي أهم العقبات والاكراهات التي تعرقل عملكم ؟ وما هي مشارف آفاقه المستقبلية ؟ ج : يبدو أن الانخراط في المجتمع المدني المحلي لا يزال يجتر وراءه مخلفات عهود ولت تستأسد في ساحتها السطحية والبراغماتية والقرابة والقبلية والعشائرية، والصراعات الضيقة وتصفية الحسابات، وسياسة التهميش والإقصاء الممنهجين، وترسم الإدارة المحلية مساره وتتحكم في تلابيبه. وحسب شوفينيتي المتواضعة في الميدان فإني وقفت على حقائق مخجلة تتجلى أساسا في كون أغلبية من ينتسبون إلى المجتمع المدني يبتعدون عن مفهومه النبيل، معتبرين أنه سبيلهم الوحيد المرتبط بالحراك الاجتماعي، والوصول إلى دوائر النخبة وصناعة القرار. هذا ما يجعل المجتمع المدني بإقليم السمارة لا يستجيب بصفة تشفي الغليل لرهانات المجتمع المحلي في إعمال التغيير، علاوة على ما سبق ذكره من القبضة الحديدية للوبيات المتصرفة في تدبير الشأن المحلي، في ظل معطيات تكرس ثقافة البيروقراطية وتذكر بعهود سنوات مضت شاء المغرب إلا أن يطوي صفحاتها بالمرة، معطيات تدافع عن مصالح ربابنة موازين القوى، التي تتخذ شعار: « دولة المواطنين والحق والقانون « يافطة تشهرها كواجهة تؤثث فضاء تدبير الشأن المحلي. ومؤخرا شرعت أيادي الشباب الفبرياري لحركة 20 فبراير2011 وما أعقبها من خطاب ملكي سامي تقرع طبل التغيير، وتقترح خارطة طريق جديدة للإشراك الفعلي لقوى المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلى على ضوء التقطيع الجهوي الجديد.