وزير الصحة: نصف المغاربة عاشوا ويعيشون اضطرابات نفسية    سقوط قنبلتين مضيئتين في ساحة منزل نتنياهو (فيديو)    جمعية فنون تقدم أحدث إعمالها الفنية و التراثية أغنية " لالة منانة" من أداء المجموعة الموسيقية لأكاديمية ميزينوكس    أكبر الشركات العالمية تواصل إبداء اهتمامها بالطريق السيار الكهربائي الداخلة-الدار البيضاء    وزير الداخلية يدعو الولاة والعمال إلى التصدي للنقل "غير القانوني" عبر التطبيقات الرقمية    الجامعة الملكية للملاكمة تنتخب بالإجماع عبد الجواد بلحاج رئيسا لولاية جديدة    صحيفة بريطانية تستعرض الوقائع التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا    بالصور.. ارتفاع كمية المؤثرات العقلية التي تم حجزها بميناء طنجة المتوسط إلى أزيد من 188 ألف قرص مهلوس    تسمم غذائي يرسل 19 تلميذا إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد    المنتخب المغربي يُحقق الفوز الخامس توالياً في تصفيات كأس إفريقيا 2025    فرقة "يوبا للابد المسرحي " تطير عاليا بنجوم ريفية في تقديم عرضها الأول لمسرحية " هروب في ضوء القمر    انعقاد الدورة الثانية للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن لمنظمة الكشاف المغربي بجهة مراكش-أسفي    حاتم عمور يكشف تفاصيل ألبومه الجديد "غي فنان"    ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك    الرايحي يقنع موكوينا قبل مواجهة الرجاء في "الديربي"    حصة تدريبية خفيفة تزيل عياء "الأسود"    أسباب اندلاع أحداث شغب في القليعة    الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق للتوزيع تعلن انقطاع الكهرباء عن أحياء بمدينة الدريوش    انعقاد الاجتماع الإقليمي للمدن المبدعة لليونيسكو بتطوان من 19 إلى 22 نونبر الجاري    حريق ياتي على العديد من المحلات التجارية في سوق الجوطية بالناظور    المغرب يعزز جهوده لإغاثة فالينسيا عبر إرسال دفعة جديدة من الشاحنات ومعدات الشفط    تراجع طفيف في ثمن البنزين في محطات الوقود    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    منظمات مغربية تدين تحيّز الإعلام الهولندي للاسرائيليين في أحداث أمستردام    عمر حجيرة: لا ترضيات في التعديل الحكومي    تعهدات في مؤتمر وزاري في جدة بمقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030 (فيديو)    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    من أصول مغربية.. وزيرة هولندية تهدد بالاستقالة بعد أحداث أمستردام    المحامون يتوصلون إلى توافقات مع وزارة العدل    جائزة المغرب للشباب تحتفي بالتميز    إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي:نموذج للحكامة الترابية بإفريقيا الأطلسية".    رؤية الرئيس الصيني.. التعاون الدولي لتحقيق مستقبل مشترك    السكوري يكشف تشكيل لجنة حكومية تدرس منح دعم للكسابة في العالم القروي لمواجهة فقدان الشغل    ‪أمن دبي يقبض على محتال برازيلي    المرتجي: التراث اللامادي بين المغرب وهولندا أفق جديد للتعاون الثقافي    الفلبين تأمر بإجلاء 250 ألف شخص        حشرات في غيبوبة .. "فطر شرير" يسيطر على الذباب    صانع المحتوى "بول جايك" يهزم أسطورة الملاكمة "مايك تايسون" في نزال أسطوري    أنفوغرافيك | أرقام مخيفة.. 69% من المغاربة يفكرون في تغيير وظائفهم    منع جمع وتسويق "المحارة الصغيرة" بالناظور بسبب سموم بحرية    "طاشرون" أوصى به قائد يفر بأموال المتضررين من زلزال الحوز        فريق الجيش الملكي يبلغ المربع الذهبي لعصبة الأبطال الإفريقية للسيدات    السوق البريطاني يعزز الموسم السياحي لاكادير في عام 2024    دراسة تكشف العلاقة بين الحر وأمراض القلب    الأمم المتحدة.. تعيين عمر هلال رئيسا مشاركا لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار    مغاربة يتضامنون مع فلسطين ويطالبون ترامب بوقف الغطرسة الإسرائيلية    "باحة الاستراحة".. برنامج كوميدي يجمع بين الضحك والتوعية    حملات تستهدف ظواهر سلبية بسطات    "طاقة المغرب" تحقق نتيجة صافية لحصة المجموعة ب 756 مليون درهم متم شتنبر    مقابلة مثالية للنجم ابراهيم دياز …    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج ضد ألزهايمر بعد أشهر من منعه    ارتفاع كبير في الإصابات بالحصبة حول العالم في 2023    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على هامش الندوة الصحفية لأكاديمية فاس حول مستجدات الدخول لمدرسي الجديد
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 09 - 10 - 2011

أثار المتدخلون خلال ندوة صحفية التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان الأسبوع الماضي حول مستجدات الدخول المدرسي 2011 /2012، إشكاليات عدد من جمعيات الآباء التي لم تجدد مكاتبها منذ سنوات التي استوفت مدتها القانونية، وأخرى لبقاء بعض أعضائها على كرسي السلطة بتحايلهم على مضامين القانون المنظم للجمعيات، إذ لا يعقل أن بعض التلاميذ غادروا التعليم المدرسي وآباءهم مازالوا يدبرون شؤون جمعيات الآباء، مما يجعل هاته الجمعيات مرتعا للفساد وهدر للمال العام، ومطية لتحقيق أغراض شخصية وتمييع المشهد التربوي من خلال التدخل في اختصاصات مديري المؤسسات التعليمية، بدل العمل على محاربة الهدر المدرسي والبحث عن المنقطعين لتسجيلهم في المؤسسات، ومساعدة التلاميذ المعوزين، كما ناشد المتدخلون إدارة الأكاديمية بمراسلة جميع المديرين بشأن تجديد مكاتب الجمعيات التابعة لمؤسساتهم.
ملاحظات ومقترحات تطرق لها عدد من الزملاء خلال الندوة التي دارت أشغالها بالمركز التربوي الجهوي للتكوينات ، والتي تسعى في مضمونها إلى الرفع من مردودية المدرسة العمومية وإلى تخليق الحياة المدرسية، لقيت استحسانا من لدن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان، الذي استعرض جملة من التدابير والإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، الذي تزامن مع السنة الثالثة من عمر البرنامج الاستعجالي التي اعتبرها المدير سنة تثمين المكتسبات بعد إرساء المشاريع وأجراتها في انتظار سنة رابعة للتقويم، أمام أكثر من 20 إعلامي وإعلامية من مختلف المنابر الوطنية والمحلية، التي طرحت مجموعة من الإشكالات والقضايا المرتبطة بتدبير الموارد البشرية وإدارة المؤسسات التعليمية سواء على المستوى البيداغوجي أو التدبيري بالمؤسسات التعليمية بالجهة.
وارتباطا بموضوع حالة الاكتظاظ، التي تعاني منها مؤسسات التعليم العمومي، نتيجة الإقبال على التعليم العمومي والذي سجل انتقال ملموسا بنسبة 3% ، تحدث الأستاذ محمد ولد دادة عن حصيلة العمل التأهيلي لعدد من المؤسسات التعليمية لتغطية الخصاص، حيث أكد عن إحداث 68 مؤسسة تعليمية جديدة منها 32 بعمالة فاس، وتوسيع مجموعة من المؤسسات عن طريق بناء 112 حجرة جديدة، وتأهيل 72 مؤسسة تعليمية، وإحداث مركز جهوي للتكوين بثانوية أم أيمن بفاس، وثانوية التميز، ومركز جديد للأقسام التحضيرية، وتوسيع مركز مولاي إدريس للأقسام التحضيرية، ليصل عدد المؤسسات التي تم تأهيلها منذ انطلاق البرنامج الاستعجالي إلى 228 مؤسسة منها 23 داخلية.
وقد أكد محمد ولد دادة، أن الدعم الاجتماعي يشكل عنوان السنة الثالثة من البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، حيث رصدت الأكاديمية له غلافا ماليا قدر بحوالي 52 مليون و840 ألف درهم، توزع بين منح الداخليات والإطعام المدرسي (39 مليون و770 ألف درهم) واللباس المدرسي الموحد (6 ملايين و930 ألف درهم) واقتناء الدراجات الهوائية (899 ألف درهم)، كما تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 5 ملايين و240 ألف درهم لكراء حافلات مدرسية بالمجال القروي، حيث ارتفع عدد المستفيدين من برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة من 29370 تلميذا و26027 أسرة إلى 41876 مستفيد، واحتل إقليم مولاي يعقوب المرتبة الأولى ب9673 أسرة و22833 تلميذا متبوعا بإقليم بولمان 5608 أسرة و 15413 مستفيدا، ثم إقٌليم صفرو 3262أسرة و 7345 تلميذا.
المشاريع ستساهم في تحسين نسب التمدرس بالجهة، يقول المتحدث، لتصل الى 96% بالنسبة للفئة العمرية (11-6) سنة، 77% لفئة (12 – 14) سنة و75,5% بالنسبة لفئة (15 – 17) سنة.
وعلى هامش مسالة الغش تطرق مدير الأكاديمية إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من تناميه واستفحاله بداية من عملية التشويش المقترحة على الهواتف المحمولة خلال فترات الامتحان، إلا أن الهيئة العليا للسمعي البصري رفضت وتفهمنا رفضها. كذلك التجأنا إلى جهاز الكشف detecteur إلا أن العملية طرحت إشكالية بالنظر إلى العامل الزمني الذي تطرحه المسألة . وأبدى المدير تجاوبه مع كل اقتراح يخدم الحد من تنامي هذه المشكلة . واقترح لقاء حول تواصليا على مستوى النيابة لمناقشة كل التفاصيل المحيطة بها . وفي علاقة بالرياضة المدرسية قال المدير أن الجمعية الرياضية أساسية ومهمة وهي من أعطانا نخبا وأبرزت العديد من النجوم على المستوى الوطني والدولي لكن و أمام الخصاص في المدرسين نحن نتواصل من أجل خلق بدائل لحل مشكل الخصاص في المجال.لكنه استطرد قائلا “على الجامعة الملكية للرياضة المدرسية بحكم الاختصاص الموكول لها أن تنظم جمعا عاما على مستوى الجهة أو الإقليم وتقدم حلولا للمشكلة. الآن سكوت الجامعة يضعنا في موقف حرج .نحن أمام إشكالية تقتضي التعاون .
وسيتواصل ورش تكوين الأساتذة حيث من المرتقب أن يستفيد 3130 رجل تعليم من تكوين في مجال بيداغوجيا الإدماج بالإعدادي.
والتحق بالمؤسسات التعليمية التابعة لجهة فاس بولمان خلال الموسم الدراسي الحالي 364 ألف و127 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 174 ألف 466 من الإناث مسجلا بذلك ارتفاعا قدر في 97 ر 2 في المئة.
وحسب إحصائيات نشرتها أكاديمية فاس، فإن أعداد التلاميذ المتمدرسين بالعالم القروي شهد تطورا ملحوظا مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي وصل الى 81 ألف 470 تلميذا وتلميذة، مسجلا بذلك زيادة قدرت في 47 ر 7 في المئة.
وسيتم تأطير مجموع التلاميذ من طرف 11 ألف و826 مدرسا، يتوزعون على النيابات التعليمية لفاس (6655 مدرسا) ومولاي يعقوب (1177) صفرو (2280 ) وبولمان (1714)
التطور الثاني حسب النيابات حيث نجد أن فاس بها 232ألف تلميذ يعنى أكثر من 60% من العدد الاجمالي للمتمدرسين. فيما سجلت نيابة مولاي يعقوب 11% كأعلى نسبة تطور بالجهة .ومرد ذلك خلافا لنيابة فاس كون برنامج – تيسير- ضمن مكونات أخرى للدعم الاجتماعي شجع العائلات المعوزة في 9 جماعات بإقليم مولاي يعقوب على الاستفادة من هذا البرنامج للتشجيع على التمدرس .
وعلى مستوى تطور أعداد التلاميذ المتمدرسين حسب النيابات شتنبر 2011
ذكر العرض إن أكثر من 364127 متمدرسا منهم 174466 إناث التحقوا ب513 مؤسسة تعليمية و30 داخلية بالنيابات الأربع للجهة ابتداء من 15 شتنبر 2011 . وسجل هذا العدد نموا بنسبة 2 ,83 %. منهم بالتعليم الخصوصي 39981 متمدرسا بنمو ناهز 5,30%.
أما بالوسط القروي فقد التحق 81470 متمدرسا منهم 36824 إناث بنسبة تطور بلغت ,47%7. وذلك بفضل المجهودات المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي .
كما عرف الموسم تسجيل 10942 متمدرسا في السنة أولى ابتدائي منهم 5322 إناث أي بزيادة 2 ,48%.
وسجلت نسبة التكرار انخفاضا ملحوظا مقارنة بالسنة الدراسية 2010 -2011، فعلى مستوى التعليم الابتدائي انخفض مؤشر التكرار من 11,20 الى 7.41 % وفي الثانوي التأهيلي من 18.8 الى 13.5 % وبلغت نسبة الاقسام المكتظة 1795 من أصل9973 قسما.
الاحداثات والتوسيعات الجديدة المعتمدة للدخول التربوي 2011-2012 قطب التعميم : توسيع العرض التربوي
على صعيد البنايات المدرسية المبرمجة برسم الموسم الدراسي 2011-2012 فقد بلغ 68 مؤسسة تعليمية منها 21 في التعليم الابتدائي منها 6 جماعاتية وواحدة من طرف البنك المغربي للتجارة الخارجية ومدرستان جماعيتان. و 23 مؤسسة في الثانوي الاعدادي و10 ثانويات تأهيلية 14 داخلية .
فيما شملت عملية التوسيعات المرتبطة بالبرنامج الاستعجالي 2009-2012 348مؤسسة بالجهة.
حيث تم تأهيل 157 مؤسسة من مختلف الأسلاك وترميم 22 داخلية بالجهة برسم سنتي 2009-2010 كما تم برمجة تأهيل 71 مؤسسة تعليمية وداخلية واحدة برسم السنة الجارية .
وبلغ عدد المؤسسات التي تم تأهيلها عن طريق الشراكات 114 مؤسسة .
ربط المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء تراوح ما بين 99 و100%
وعرف العرض المدرسي بجهة فاس بولمان توسعا مهما، حيث تم إحداث 6مؤسسات تعليمية ابتدائية وأربع إعداديات وثانوية واحدة بالاضافة الى ملحقتين ابتدائيتين و13 ثانوية تأهيلية تحتضن التعليم الاعدادي بالإضافة الى 8 ثانويات ثانويات إعدادية تحتضن التعليم التأهيلي .
حظي الوسط القروي باهتمام خاص من طرف الاكاديمية التي تسعى إلى برمجة مجموعة من المؤسسات التعليمية توسيعا إو إحداثا بهذا الوسط، حيث تم إحداث 67 حجرة دراسية ابتدائية منها 32 بالوسط القروي . و57 حجرة دراسية إعدادية منها 6
إلى ذلك تعززت الموارد البشرية للقطاع بالجهة وخاصة منها هيأة التدريس ب 94 أستاذا جديدا من خريجي مراكز التكوين والتوظيفات الجديدة، وهو ما سيرفع من عدد المدرسين إلى 11826 مدرسا منهم و6052 إناث ا، منهم 6218 بالتعليم الابتدائي . و3131 أستاذا بالتعليم الثانوي الإعدادي .2477 أساتذة ة بالتعليم التأهيلي.
وأوضح محمد ولد دادة خلال عرضه أن إشكالية الخصاص التي تعاني الأكاديمية منها الآن كانت تحل في السابق قبل 2001عن طريق توظيف أساتذة عرضيين ينوبون عن الخصاص الطارئ في حال الولادات والمرض والحج والرخص الاستثنائية الطويلة الأمد . مضيفا أن هؤلاء قدموا خدمة كبيرة للقطاع ، وكانوا يتقاضون أجورهم نهاية كل سنة حسب أيام العمل . وهذا الإجراء ما يزال العمل ساريا به في فرنسا . وشكلت سنة 2001 مرحلة خصاص حاد في الموارد البشرية حيث دخلت البلاد في مرحلة اقتصاد تقشف، فتم إسناد الأقسام بصفة نهائية طيلة السنة للعرضيين مما حذا بالعرضي في ظل الوضعية الجديدة أن يطالب بحقه في الإدماج فتحقق لهم ذلك .ومنذ تلك المرحلة لم ترغب الوزارة في تكرار التجربة أو إحداث إطار مواز .وقدتم تداول التجربة قبل سنوات في إطار تسمية جديدة – الأستاذ المتنقل- إلا أن انعدام تواصل جيد بين الوزارة وشركائها عجل بإجهاض الفكرة من الأساس.
كما شدد مدير الأكاديمية أن هذا الفراغ اليوم وهذا الخصاص المهول هو ما جعلنا نفكر بإعادة الانتشار لأننا نلتجئ إلى الضم كي نوفر أستاذا يعوض الخصاص الناتج عن الولادة أو المرض. لو توفر الأستاذ العرضي أو المتنقل – وبشرو تعاقدية واضحة وملزمة للطرفين – لما التجأنا الى عملية الضم المربكة للأستاذ ولمسار العملية التعليمية برمتها.
وذكر أن إشكالية الموارد البشرية تتعلق باتخاذ قرارات جريئة كما أشار الى ذلك صاحب الجلالة محمد السادس في خطاب 2007 أثناء افتتاح دورة البرلمان أكتوبر .قرارات جريئة مطلوبة تمنح الأكاديمية صلاحيات التعاقد من أجل سد الخصاص . مشددا على دادة أن مجرد الاقتناع بأن 12ألف مدرس لا يتعرض أحدهم للمرض أو الموت خلال سنة أمر يجانب الصواب ....مشددا على أن الآليات اليوم للتدبير هي آليات محدودة .
وأرجع محمد ولد دادة والخصاص الذي تعرفه في بعض المؤسسات التعليمية الى إشكاليات المناصب المالية على المستوى المركزي ، وعدم إقرار ما يسمى بالتعاقد على المستوى الجهوي وأضاف .كان من المفروض أن يكون للأكاديمية الصلاحية للتوظيف من أجل سد الخصاص من الأطر الإدارية أو غيرها في بعض المؤسسات التعليمية ، في غياب ذلك وبصفة عامة وبكل صدق يضيف المدي تظل الأكاديمية رهينة بالقرارات المركزية فيما يتعلق بمجمل القضايا المرتبطة بالموارد البشرية .
وتحدث المسؤول الأول عن التربية بالجهة عن دور جمعيات الآباء وتفعيلها باعتبارها شريكا أساسيا مبرزا أنه تمت مراسلة المؤسسات العمومية والخصوصية من أجل تجديد المكاتب يبقى الدور على أصحاب الحق للمطالبة بحقوقهم .مادام السند القانوني متوفرا. مشكلتنا أننا نشرع ولا نجد من يأجرئ. وليس من مسؤوليتنا أن نطرق باب مؤسسة خصوصية ونسائلها .
أما فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة للحد من تجاوزات التعليم الخصوصي قال ولد دادة أن هذا الأخير شريك ومن حقه أن يساهم في تنمية القطاع على مستوى الجهة من حقه أن يستثمر لكن يجب أن نفرق ما بين ما هو موكول إلى الأكاديمية بحكم إشرافها على الجانب التربوي فقط . لأن المؤسسة التعليمية اليوم تخضع لقوانين ثلاث القانون 06/00 الذي يحدد مجالات التدخل للأكاديمية في المجال التربوي فقط الترخيص هناك قانون الشغل الذي يحدد العلاقة بين العاملين بالقطاع الخاص وهذا لا دخل للأكاديمية فيه ، ثم قانون الإلتزامات والعقود الذي يحدد العلاقة بين المؤسس وبين.. وهذا من اختصاص مفتش الشغل هو من له الحق في مسائلة العامل في وضعه المادي والاجتماعي، وهل مسجل في الضمان الاجتماعي، وهل يمتلك كافة حقوقه التي يكفلها القانون...فعندما يطلب التعليم الخصوصي ألف درهم للتأمين مثلا بينما يحددها القانون في 16درهما . فالأمر هنا في تقديرنا لا يتعلق بالتأمين . لذلك ، فإن قانون الاستثمار الذي يخضع له قانون المؤسسات التعليمية وقانون العقود والالتزامات لا يسمح للأكاديمية بالتدخل .وبما أن الآباء يقبلون ذلك، فما دخل الأكاديمية في ذلك؟ فالمسألة تخضع للعرض والطلب . فصاحب المؤسسة مستثمر ليس إلا ، فهو موجود في ظل قانون يحميه ومعفى من الضرائب .وما على الآباء إلا تشكيل لوبي للدفاع عن حقوقهم.
من ناحية أخرى أكد مدير الاكاديمية أن الخريطة المدرسية التربوية ” لم نعد كأكاديمية نتحكم فيها على النحو المطلوب معزيا ذلك لسببين اثنين : الأول تداخل التقسيم الإداري الأمر الثاني بحكم الحرية الموكولة للمواطنين في تسجيل أبنائهم لم يعودوا يحترمون مسألة الروافد، وأنه رغم التزامنا بإنجاز خريطة توقعية فأن المواطنون لا يحترمون ذلك أثناء تطبيقها، وهنا عمق المشكل . والسؤال المطروح اليوم ، هل للمواطن حرية التصرف فيما يتعلق بتسجيل أطفاله أين ماشاء؟ أم هو ملزم باحترام رقعة جغرافية لا يجب عليه تجاوزها؟ .
وأشار في عرضه على مدى 45 دقيقة إلي أن قطاعنا هو قطاع اجتماعي متشعب ولا يمكن لأي أحد أن يدعي أنه يمكن إصلاحه في سنة أو سنتين مضيفا أن الأكاديمية تقدمت بخطوات ، والحكم على هذا التقدم بالبطيء او غير البطيء هو مسألة انطباعية أكثر منها علمية . ومضى يقول ” بصدق إننا تقدمنا في مجالات تتعلق بتعميم التمدرس وبالدعم الاجتماعي وبتأهيل المؤسسات التعليمية العمومية، وتأخرنا ربما وبشكل نسبي على مستوى تدبير الموارد البشرية وكذا على مستوى الحكامة. لكن بصفة عامة يمكن القول تقدمنا في بعض الجوانب وتعثرنا في أخرى.
ولم يترك الفرصة تمر كي يوضح علاقة الأكاديمية بقطاع التفتيش بعيدا عن المزايدات والمغالطات معتبرا المفتش إطارا أساسيا في المنظومة التربوية. وأن ما يروج له من أن التفتيش مهمش بالجهة هو مجرد كلام لا سند له . وتحدى المدير أن يقدم أحد بالملموس من نقابة المفتشين ماهي المجالات التي تم تهميش المفتش فيها ؟ وهو تحد رفعه . وتابع موضحا ” على العكس من ذلك يتم إشراكهم في كل شيء ، مما خوله لهم القانون. وكشف أن الخلاف أصلا لا يوجد مع المفتشين - وقد تصدر الأكاديمية بلاغا في الموضوع – لأن الأمور برأيه بلغت حدا لا يطاق - وزاد موضحا الخلاف هو مع عناصر في المكتب الجهوي لنقابة التفتيش وليس مع المفتشين .
وكشف أن الخلاف يدور حول نقطة واحدة فقط ” أنهم يطالبون بقوة بتعويضات عن التحفيز. سندهم في هذا الموضوع هو أنه في سنة 2010 قامت الوزارة بتخصيص اعتمادات في باب سمي تحفيز الموارد البشرية - وليس للمفتشين – وخصص له 4 ملايين درهم وهو غلاف مالي ضخم. وتساءلنا آنذاك كمديري أكاديميات ما مصير هذا التعويض؟ وماهو مفهوم تحفيز الموارد البشرية؟ وقيل لنا آنذاك أن هناك حوار على المستوى الحكومي من أجل تخصيص تعويضات تحفيزية للعاملين بالمناطق النائية . وأن هذه التعويضات أصلا مخصصة لتحفيز الموارد البشرية العاملة بالمناطق النائية بجهة فاس بولمان . فاحتفظت الأكاديمية بالمبلغ في انتظار أن تتوصل بما يسمح لنا بصرفها ، لكن بحلول سنة 2011 تم سحب هذه الاعتمادات على اعتبار أن المسألة سيتم إدخالها في الراتب الأساسي للمدرس ، وليس تعويضا مستقلا تصرفه الأكاديمية. وأكد المدير استعداده الكشف عن كل هذه التفاصيل لكل من رغب في ذلك من رجال الصحافة والإعلام.
وقال في هذا الصدد “اجتمعت بهم في السنة الماضية في شهر يونيو وطرحوا هذه الإشكالية بحدة ، فقلت لهم أن فاقد الشيء لا يعطيه ، وكمدير أكاديمية لا أتوفر على سند قانوني لصرف الاعتماد ولو طلب مني مركزيا أن أصرف 10 ملايين لكل لمفتش كتحفيز لما ترددت ، وشرحت لهم أن التعويضات هي للموارد البشرية العاملة في المناطق النائية ، وليس للمفتشين. فمنهم من اقتنع ومنهم من لم يقتنع ، وكان ردهم في ذلك أن بعض الأكاديميات قاموا بصرف هذه التحفيزات . ولما اتصلت شخصيا بمديري الأكاديميات المعنية – الكلام لولد دادة – أكدوا أنهم لم يصرفوا ولو درهما واحدا من التعويضات عن التحفيز. وإنما رفعوا من تعويضات التنقل . وأبرز المدير أنه منذ بداية الدخول المدرسي إلى يومنا هذا لم يتقدم المكتب النقابي لهذه الهيئة بأي طلب بعقد لقاء مع الأكاديمية . بل عقدوا جلسة فيما بينهم بداية شهر شتنبر وأصدروا بلاغهم بصفة أحادية ، وأكد أن باب الأكاديمية مفتوح والمسؤول عنها مازال مستعدا للحوار ، إذا ما كانوا يريدون بالفعل ذلك ، لأن من يصدر بلاغا قويا عند انطلاق السنة الدراسية دون أن يطلب لقاء من أجل الحوار، فهو على الأرجح له نية مبيتة” يقول محمد ولد دادة.
وأوضح المدير في ذات السياق أن نقابة التفتيش بالجهة كان لها السنة الماضية ملفا مطلبيا فلبيناه بأتمه طلبوا هاتفا نقالا باشتراك لبيناه . طلبوا حاسوبا محمولا مع طابعة تسلموه. طلبوا الربط بالأنترنيت والأكاديمية تصرف شهريا واجبات الاشتراك للأنترنيت لكل مفتش ، وتابع أن مقراتهم تظل مغلوقة طيلة السنة ، وتساءل ما وظيفة المقر في ظل توفر هؤلاء على كل هذه الامتيازات ؟ أضف الى ذلك أن المفتش لا يقوم بأي شيء من غير أن يتقاضى تعويضا انطلاقا من تكوينات بيداغوجيا الادماج مرورا بالامتحانات ومداولات اللجان ثم التنقل من أجل أن يقوم بعمل أساسي من أجله يتقاضى راتبا أساسيا هو التفتيش فتوفر له الأكاديمية وسيلة النقل والتعويض عن التنقل إلى غير ذلك .. وكشف المدير وثيقة تتضمن وثيقة مطلبية قدمتها نقابة التفتيش نهاية السنة كلها تعويضات ...” الى تصحيح الامتحانات المهنية مطالبين ب12 درهما عن كل ورقة تصحيح.
وأبرز مخطط عمل الأكاديمية للسنة الجارية 2011-2012 الرامي إلى إحداث مركز جهوي للتكوين ( ثانوية أم أيمن بفاس) مع تحويل الثانوية إلى المقر الحالي للمركز التربوي الجهوي (بني مرين) وذلك تنفيذا لمقتضيات البرنامج الاستعجالي إضافة إلى إحداث ثانوية التميز بفاس ( مركز تكوين المعلمين سابقا) ثم إحداث مركز جديد للأقسام التحضيرية ( ثانوية ابن الهيثم) فضلا عن توسيع مركز مولاي ادريس للأقسام التحضيرية وبناء جناح جديد للداخلية وإحداث 68 مؤسسة تعليمية جديدة ( منها 32 بعمالة فاس) وتوسيع مؤسسات أخرى لفك الاكتظاظ عن طريق بناء 112 حجرة جديدة وتأهيل 72 مؤسسة تعليمية ليصل عدد المؤسسات التي تم تأهيلها منذ انطلاق البرنامج الاستعجالي إلى 228 مؤسسة منها 23 داخلية ومواصلة تكوين الأساتذة في مجال بيداغوجيا الإدماج بالإعدادي (العدد المرتقب للمستفيدين3130) مع التأكيد على أهمية بلوغ نسبة تمدرس تعادل 97% بالنسبة للأطفال البالغين سن التمدرس بالجهة وتخفيض نسبة الهدر المدرسي بالإعدادي على وجه الخصوص”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.