عامل إقليمتازة ضيفا على مأدبة كوسكوسية: التغماس أيا عباس. عبد الحق عبودة: تازةبلوس استضاف حميد كوسكوس في منزله عامل إقليمتازة وحاشيته لمأدبة عشاء ليلة أمس الثلاثاء العشاء الذي حضره منتخبون محسوبون على التيار الكوسكوسي،ومدير الوكالة الحضرية لتازة،وأعضاء من المجلس العلمي المحلي،وبعض رؤساء المصالحالخارجية ،جاء ليفتح أبواب الأسئلة على مصراعيها فيما يتعلق بعلاقة الود التي تجمع المسئول الإقليمي الأول بأبرز وجوه الفساد بالمدينة والمدان بسنة حبسا موقوفة التنفيذ،خاصة أن التوجه العام الذي يسير فيه المغرب هو القطع مع العهد القديم،ومحاربة ناهبي المال العام ومفسدي الانتخابات، و كان الرأي العام التازي قد اندهش لمشاركة حميد كوسكوس وبعض البلاطجة والمفسدين في حفل الولاء بمناسبة عيد العرش،وهو الأمر الذي أفقد الناس الثقة في كل الشعارات والخطابات التي تعزف عليها الدولة لدفع المواطنين إلى التصالح مع صناديق الاقتراع والمشاركة في الحياة السياسية،كما أن حضور عامل الإقليم للمائدة الكوسكوسية،رسالة واضحة تفيد أن هناك تواطئا مكشوفا بين السلطة الإقليمية والجهة المنتخبة،ضحيته هي مدينة تازة وسكانها الذين ذاقوا ذرعا بالكذب والألاعيب والتواطئات المشبوهة،ورغم مظاهر التذمر والسخط السائد بالمدينة والذي كان من المفروض أن يعالجها رأس السلطة الإقليمية بحكمة،فضل أن يضع يده في أيدي المفسدين والمدانين ومبذري المال العام،ويحضر لولائم الدهنة والمحاباة و”التغماس”،مزكيا بذلك رموز الفساد في ظرف حساس ودقيق يمر منه المغرب.ويرى المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي أن تازة لم تسجل أية تقدم ملموس على جميع الأصعدة في عهد العامل الجديد،بل عرفت انتكاسات خطيرة،انضافت إلى التراجعات والمجازر التي ارتكبها حميد كوسكوس وزبانيته في حق المدينة،ولعل اغتيال الحداق والمساحات الخضراء،وصفقات الخصات البئيسة،وتواضع الخدمات الأساسية والارتفاعات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء و بؤس الإدارات العمومية واحتلال الملك العام وتشجيع البلاطجة ودعمهم ودفعهم لمواجهة ومحاربة دعاة الإصلاح ومحاكمة المختلسين والفاسدين،والتضييق على الصحافة الجادة والملتزمة،كلها عناوين لفشل التسيير الذي يتحمل فيه المسئولية الأولى والأخيرة عامل الإقليم الذي خيب كل الآمال و زج بالمدينة في متاهات البؤس والفوضى.