الصحفيّان سعيد عاهد و ع.عصمت في حفل توقيع كتاب 'الفتّان' قراءة و عدسة : ع.فهمي
ضمن منشورات جريدة الاتحاد الاشتراكي، صدر مؤخرًا للزميل الصحفي "سعيد عاهد" كتاب "الفتّان".. محكيات من سيرة الروكَي بوحمارة لصحفيين وكتاب غربيين معاصرين له في 207 صفحة من الحجم المتوسط و بتصميم فني متميز للغلاف من الفنان عبد اللطيف الراوي.
و يتطرق الكتاب إلى أسطورة الجيلالي بن عبد السلام اليوسفي الزرهوني المشهور بكنية "بوحمارة" و بلقب "الروكَي" من خلال مجموعة من المقالات و الكتابات الأجنبية المعاصرة التي تم انتفاؤها و تجميعها و ترجمتها و إخراجها في 29 فصلاً من قبل الصحفي "سعيد عاهد" حول "قتنة بوحمارة" بالاضافة إلى ملحق استند على رسائل و مخطوطات و كتب مغربية إلى جانب ملحق خاص بالصور والرسوم التشخيصية للفاعلين وللأحداث من مصادر أجنبية.
ومن الوثائق النادرة التي تضمنها الكتاب، ترجمة لمقترح فرنسي قدّم إلى مولاي عبد العزيز قصد التصالح مع بوحمارة بعنوان "فرنسا تقترح على السلطان التفاوض مع الروكي" ص121 وقد جاء في هذا الفصل الذي تعود وقائعه المتضمنة في 8 دجنبر 1907 إلى محتوى كتاب موجه من وزير فرنسا بطنجة "بيشون" إلى وزير خارجية بلاده "رينيو" حول المفاوضات التي أجريت مع السطان من ضمنها "سياسة التفاهم مع الروكي".
كما تضمّن الكتاب، بعض ما عاشه وعرفه المغرب في عهد مولاي عبد العزيز و مولاي حفيظ و دور الحاجب الحاجب القوي "باحماد" و ظهور "الفتّان" على ظهر أتان في أوساط غياثة إحدى أكثر قبائل المغرب إثارة للقلاقل "ص7" و "مطالبة بوحمارة بالعرش في تازا "ص9" ورفع راية العصيان الديني "ص11" و انتفاضة بوحمارة "ص15" و قيام الحرب الأهلية بالمغرب "ص27" و ظهور أسطورة بوحمارة التي اكتشفها الرأي العام الأوروبي من خلال بعض الجرائد الإسبانية و البريطانية و الألمانية و الفرنسية و تفاصيل تعذيبه و إعدامه إلى غيرها من الأحداث.