الكاتب : ... وقع طبق العدس ... انكسر العدس ... وتشتت الطبق ... يا لها من بداية مأساوية للقصة !!... ومكلفة في الإنتاج أيضا ... سأتضامن مع المنتج وأشتت العدس فقط دون الحاجة إلى كسر الطبق ... إذن، ... وقع الطبق وتشتت العدس ... جيد إلى حد الساعة ... سأمر على الموضوع بسرعة ... كي لا أستغرق وقتا كثيرا في الكتابة وأنا مدعو هذا المساء لأفطر عند خالي ويجب أن أصل باكرا ...
عرف المعطي بأنه "ولد الحرام" شرف الله مسامعكم ... وتغيرت نظرته للحياة، فأصبح يحسب كل من عليها "ولد الحرام" ... طبعا ونحن نتميز بثقافة تعميم الأحكام ...فمثلا عندما ينافقك رجل له لحية ... ربما غي مالقاش باش يحسنها ... تعمم حكمك على أن أصحاب اللحي كلهم منافقين ... وهنا تحضرني قصة واقعية ... أبي رحمة الله عليه، كان متزوجا جوج عيالات ... الأولى توفيت فتزوج بأمي ... في يوم وأنا عائد من الثانوية وجدته واقفا أمام الباب ووجهه يوحي بأنه طالعة ليه القردة ... قبلت يده لأنني مرضي الوالدين ...
فين ألواليد ؟ بخير ؟؟ + هاد العيالات ضلعة عوجة ... عرفت أنه ينتظر السيدة الوالدة حفظها الله ... وبما أنه كان يخاف من أمي ... لا ... يحترمها أحسن ... فإنه كان يدخلها في زمرة العيالات اللي ضلعة عوجة ليحكم على الجميع ... وبهذه الخطة الذكية يوصل رسالته بطريقة غير مباشرة ويسب ... لحظة من فضلكم ... سأجيب على الهاتف ... ألو ... وي عزيز ... فين انت ؟؟ ... ياك درتي باش تجي عندي ونمشيو أنا وانت ؟؟ ... مشغول بزاف ؟؟... سفير ديال جنوب إفريقيا ؟؟ ... صافي بسلامة مانعاودش نتيق بيك ... . المغاربة ماعندهم كلمة ... اعذروني .. غلبني رمضان وليت كاندخل ونخرج فالكتابة ... هو في الحقيقة طلبت مني فتاة على الفيس بوك أن أطيل في هذه الحلقة لذلك بدأت بهذه المقدمة صعودا عند رغبتها ... سأترك الكلمة الآن للمعطي ... ليحدثكم عن وقوعه في الغرام رغم سخطه على الوضعية ... الغرام يتحدى الأوضاع ... عنوان لأغنية جميلة أتنبأ لها بالفشل الذريع ... وأتنبأ لمغنيها بجميع أنواع وأرقام الأحذية ... . المعطي ... وا المعطي ... أظن أن المعطي لازال نائما ... ماذا سنفعل ؟؟..هل نؤجل حلقته للحلقة الرابعة ؟؟ ... تريد أن تعرف ماذا سيقع له ؟؟ لكنه غير موجود ... ماذا سأفعل لك أنا ؟؟ لا تنس بأنك تقرأ سلسلة وجوه الشرع ... يعني تقبلها كما هي ... فأنت محاط بوجوه الشرع من الكاتب حتى للسي الناجي اللي راسم هاد الكمامر ... حسنا ... سأنقص من نسبة التشرعينة ديالي وسآخذ الكلمة نيابة عن المعطي .. لأنه وبكل صراحة أراد أجرته قبل أن ننهي قصته... واضطررت بكل أدب إلى طرده من مخيلتي ... قالك بغا يتخلص فحقوق التأليف ... هههههه ... وجه الشرع ديال بصاح ... .
المعطي غفر الله لنا وله ... وقع في غرام زكية بنت ميلود مول الدجاج فتقدم لخطبتها ... طبعا، الديمقراطية تحتم على ميلود مول الدجاج أن يوافق على الخطبة هو ودجاجه رغم اعتراضه على المعطي ... أحسن من أن ترمي زكية نفسها من الطابق الرابع الذي من الديمقراطية أيضا أن يمنحه للمعطي وزكية ليسكنا فيه، ريثما يستفيد المعطي من ديمقراطية التشغيل ... في ليلة من ليالي الشتاء ...... والمطر يسقط خيطا من السماء ... وفيروز تغني حبيتك في الصيف ...لتزرع الدفء في القلوب ... كان المعطي مدعوا للعشاء عند الميلود ... وطبعا زكية دايرة فيها مرا ديال الدار وحادكة ... وضعت زكية العشاء على المائدة .. ميلود لا تنطبق عليه القولة المشهورة " جزار ومعشي باللفت " .. هو " مول الدجاج ومعشي بالكرعة " ... لا .. أضحك فقط ..معشي باللفت هو أيضا ... بحال الجزار ... اللفت بالدجاج طبعا ... اجتمع الجميع على المائدة ... المعطي جالس عن يمين الميلود ويأكل بأدب مصطنع ... زكية تدفع الدجاج للمعطي .. وتدفع اللفت لوالدها ... لأنها مرضية ... أمها دايرة الريجيم لا تتعشى معهم ..لكنها ترحب بالمعطي وتراقب زوجها الذي يطلب منها أن تسكت بعينيه فتجيبه بابتسامة صفراء ... شبع الكل .. الحمد لله ... العشاء في هذه القصة كان كافيا ... وكان لذيذا أيضا ... انتهى برنامج الزيارة ... طبعا المعطي خاصو يمشي بحالو يخلي الناس ينعسو ... فهمها له أنت ... ميلود يتفوه مائة مرة في الدقيقة ...ليفهم المعطي بأنه يجب أن يغادر ... أم زكية بصوت مرتفع أخبرتهم بأنها تأخرت عن موعد النوم ... وانسحبت لتنام ... والشتا خيط من السما في الخارج ... ميلود نفذ صبره وحاول أن يفتح حوارا سينهيه بطرد المعطي ... ميلود : الشتا بزااف الحمد لله المعطي : مزيانة للجلبانة ( مع العلم بأنه ليس وقت الجلبانة) . ميلود عرف بأن المعطي ما فاهم حتى وزة غير مصطنح ... الحاصول لن أثقل على ميلود كثيرا في هذه القصة ولا أريد أن تتطور الأمور ليفسخ الميلود خطوبة العشيقين ... سأرسل المعطي إلى منزله وهذا أخف الأضرار في ما أكتب ... مليود : ( ملتفتا إلى المعطي ) كون جبتي البيجامة ديالك كون نعستي معانا هاد الليلة حتى للصبح وسير . هنا فهم المعطي الرسالة وقام مسرعا يودع مليود متجها إلى منزله ... ربما أحس بأنه يطرده بصيغة مؤدبة ... المعطي فيه النفس ... سلم عليه وعلى زكية التي لازالت جالسة معهم على غير عادتها ... ورحل إلى بيته يتحدى المطر ... ويفكر في ما قاله صهره ... كيفاش كون جبتي البيجامة كون نعستي معنا ؟؟ ماذا كان يقصد صهري ؟؟؟ لم يجد تفسيرا للجواب ... في بيت ميلود .. صعد الميلود إلى غرفته لينام ... بمجرد ما أطفأ الضوء حتى سمع رنين الجرس ... من الطارق في هذا الوقت ؟؟ الله يسمعنا خبار الخير ... نزل ليرى من الطارق ... فتح الباب فوجد أمامه المعطي مبتلا بالمطر ويبتسم ابتسامة عريضة ... + هأنا جبت البيجامة ... ----------- أنور خليل كاتب ساخر - سيناريست كوميدي مع وقف التنفيذ