لم تكن جولة جلالة الملك محمد السادس، مساء يوم أمس الخميس، عادية كباقي الأيام الأخرى، حينما كان يمر بسيارته المكشوفة بلونها الذهبي، تلاحقه تصفيقات وتبريكات بعض الواقفين صدفة على جنبات الطريق. فبمجرد انتهاء المراسيم الرسمية لإنطلاق عملية المليون محفظة، حتى بدأت جولته الخاصة، انطلاقا من مدارة الملاليين، حيث كانت تنتظره السيارة المكشوفة، هناك نزل من السيارة الرسمية ليركب الأخرى، وسط تصفيقات وتجمع عشرات من المواطنين. لم تكن عملية تغيير السيارات سريعة، فقد تجمع الكثيرون للسلام وتحية جلالة الملك، مما جعله يقف ويحيهم بدوره ويبادلهم السلام، قبل أن يمتطي السيارة وبمجرد انطلاقه ولبضع مترات من مدارة مرجان، سينتبه لشيخ في السبعينيات من العمر، كان بلباس بسيط جدا، ويحمل أثقالا تزيد من تعبه وتدفع للشفقة عليه. أمر سيجعل جلالته يتوقف ويترجل من سيارته، ليوقفه ويسأله عن عن سبب حمله لتلك الأثقال، وعن عمله، وهنا ستكون المفاجأة. الشيخ ذو 74 سنة لم ينتبه لمن يقف أمامه، ولم يهتم كثيرا له فهو لم يكن يتوقع ان الواقف أمامه هو جلالة الملك.. تفاصيل هذه الالتفاتة الملكية النبيلة والإنسانية في عدد يوم غد السبت من جريدة الأحداث المغربية.