بهذا الشعار هتفت اليوم مئات الحناجر المبحوحة و المقهورة لأطفال و نساء ورجال مجموعة من دواوير جماعة الملاليين ( الريحانة بير الشيخ أغنيوات اشويخيين أزيادر المعادل المزروقة الصرور…) بإقليم تطوان منذ الصباح الباكر من يومه الإثنين 25 ماي ،2015 في مسيرة لم تشهد لها المنطقة مثيلا حيث هي الأولى من نوعا وحجمها وأهدافها. انطلقت من " الفقوس " وتوقفت على مشارف الملاليين لاستقبال " بطل من أبطال مافيا العقار"، واحد ممن لم تعرفه حقول أو طرق ولا حتى سكان المنطقة مطلقا، فنزل بمظلة من عالم التدليس والتزوير والاحتيال على مزارع الدواوير المذكورة ،المملوكة لأصحابها عن أجدادهم على مر القرون- بالوثائق والحجج والتاريخ- ليدعي في البداية أنه يملك قطعة صغيرة غير محددة المساحة بمكان يسمى "المرج " لكنه استطاع بمكره أن يحصل على ترخيص من رئيس الجماعة لمطلب تحفيظها فكبرت هذه القطعة وتعاظمت والتهمت كل القطع، ليس المجاورة لها فقط بل وأيضا البعيدة إلى ان وصلت لمشارف ملاعب الملاليين ،مما اظطر رئيس الجماعة إلى سحب الترخيص منه (انظر فيديو توضيحي لرئيس جماعة الملاليين بالبحث في جماعة الملاليين ) . ورغم ذلك وبقدرة قادر واعتمادا على خبرته في مجال…"كمل من عقلك"… واعتمادا على وسائله الخاصة استطاع ان يستصدر مطلبا لتحفيظ ما يزيد على 81 هكتارا كدفعة أولى تتلوها دفعتان ثانية وثالثة يعلم الله مقدارهما، لكن بسبب عدم تواجد جرائم محكمة شاءت قدرة الرحمن أن يفتضح هذا الأمر على يد مساعديه الذين لم يخططوا للعملية بشكل جيد ،أي حين ضموا لهذه الكعكة أراضي حبسية مملوكة للأوقاف في أصلها!!! كان اليوم هو يوم تحديد التحفيظ على الساعة الثالثة بعد الظهر، وهذا ما دفع بالسكان المسالمين الى التحرك بشكل عفوي وتلقائي للتصدي لهذا " البطل المغوار صاحب الغنائم الملياردية المنتظرة ". وفي الحين حضرت المحافظة والسلطات المحلية ورئيس الجماعة والمنتخبون والدرك الملكي ليجدوا هذه الحشود المحتجة في الطريق والتي طوقت سيارات المسؤولين وهي تبحث عن "البطل" الذي خانته عنتريته وقدرته على السباحة في الماء العكر، بعدما تخلى عنه مساعدوه في اليوم الموعود، وحسنا فعلوا جميعا لأن من رأى حماس الغاضبين وصراخ المظلومين وإصرار الفلاحين على الانتقام لحقهم يعلم مدى ضيرهم و تضجرهم، مما أكد على أن الخطر كان سيكون قويا، وأن موقظ الفتنة لم يكن ليفلت من نيرانها . لعبت حنكة السيد القائد والوفد المرافق له دورا فعالا في امتصاص غضب الهائجين و في انفضاض المسيرة بسلام بعد تحرير محضر "سلبي" في الموضوع .و عليه فسكان هذه الجماعة المسالمون المتضررون يلتمسون من المسؤولين فتح تحقيق في الموضوع حماية لحقهم الطبيعي والقانوني للاستقرار على أرضهم وفي ديارهم بملكيتهم المشروعة لها طبقا لما يكفله لهم الدستور، وتقره القوانين والأعراف، ويضمنه لهم حامي الوطن جلالة الملك محمد السادس نصره الله .