عاشت مدينة طنجة، خلال الأيام الخيرة، معاناة من جراء الأدخنة الكثيفة والروائح الكريهة المنبعثة من المطرح العمومي الحالي (امغوغة). حيث ولأول مرة لم تعد هذه الأضرار منحصرة فقط في الأحياء المحيطة بالمطرح، بل استفحلت وانتشرت لتصل إلى أغلب أحياء المدينة. وهذا مؤشر خطير يدل على أن وضعية المطرح وصلت إلى مستويات جد حرجة. وحسب بلاغ صادر عن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة بجانب العديد من الهيئات المدنية بالمدينة كان دائما يطالب المسؤولين عن الشأن المحلي من جماعة حضرية وسلطات إقليمية لإيلاء معضلة المطرح العمومي العناية والأهمية اللازمتين، بل جعله من أولى أولويات المدينة. كما أن المرصد دأب على إدراج هذا الملف ضمن الملفات البيئية العالقة سواء من خلال تقرير الحالة لسنة 2012 أو تقرير سنة 2013. وأكد نفس البلاغ، أنه في هذا الإطار، وأمام هذه الوضعية الكارثية وما يمكن أن يترتب عليها من آثار بيئية وصحية خطيرة فإن المرصد يطالب من جديد وبقوة، كلا من الجماعة الحضرية لطنجة وولاية طنجة، بالإنكباب العاجل على: - فتح تحقيق لمعرفة أسباب استفحال وضعية المطرح و إطلاع الرأي العام المحلي عن نتائجه. - التعجيل بإغلاق المطرح الحالي و افتتاح مطرح جديد وفق معايير السلامة و حماية البيئة طبقا للتشريعات الوطنية و الدولية ذات الصلة. - الإلتزام الصريح و القاطع بتحويل الموقع الحالي للمطرح بمغوغة الى فضاء أخضر كما تنص على ذلك القوانين الوطنية، وحتى تتم معالجة العجز الكبير في المناطق الخضراء التي تعاني منه المدينة.