اختتمت، يوم الخميس فاتح ماي، فعاليات الدورة الاولى لمهرجان سيدي الحوم، الذي نظمته جمعية الرشاد للتنمية القروية بتنسيق ودعم من طرف المجلس القروي للجماعة القروية " المنزلة". وتضمن برنامج هذه الدورة التي نظمت يومي الاربعاء والخميس الماضيين تحت شعار "من اجل النهوض بالموروث الثقافي المجالي والثراث الفني المحلي" عدة انشطة ثقافية وترفيهية، ومسابقات رياضية ومعارض لأهم المنتوجات المحلية اضافة الى عروض الهبت حماس الالاف من زوار المهرجان في فنون الفروسية والتبوريدة، مع لوحات لمجموعة الحصادة المجسدة لقيم التضامن والتعاون التي ما فتئ القرويون يعملون على صيانتها وتلقينها لأبنائهم. لتختتم الدورة بسهرات فنية احتفت بالثراث الجبلي الذي تتماهى معه رغبات كل سكان المنطقة. وقد شكل هذا المهرجان نقطة جذب تنضاف لمؤهلات هذه الجماعة التي تستقطب افواجا مهمة من عشاق الطبيعة على مدار السنة خصوصا موقع ضريح سيدي الحوم بغطائه النباتي المتنوع وشلالاته المائية وكهوفه التي تؤرخ لتاريخ وجود انساني ضارب في القدم، فضلا عما لعبه سد 9 أبريل من دور في انعاش المنطقة وتشجيع ابنائها على الاستقرار بها. وقد اكد المنظمون ان تنظيم هذا المهرجان يشكل بداية عمل يرمي الى التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية في افق تعزيز اسس تنمية محلية ومستدامة اعتبارا للفرص الواعدة التي تنتظر الجماعة وتعتبر جماعة المنزلة التابعة اداريا لعمالة طنجةاصيلة من الجماعات القروية الصغيرة والمحدودة الموارد بمساحة مائة كلم مربع نصفها دات تضاريس جبلية، وبساكنة بالكاد تصل رقم ثلاثة ألاف نسمة حسب اخر احصاء رسمي ينشطون في الزراعة وتربية الماشية ويجتهدون لان تصبح جماعتهم متنفسا لسكان المدن القريبة كتطوان وطنجة، وهذا ما تجسد ضمن مختلف انشطة المهرجان التي عكست صدقهم وطيبوبتهم.