- عصام الأحمدي ( عدسة : زكرياء العشيري ) يومان مختلفان عاشتهما الجماعة القروية المنزلة (عمالة طنجةأصيلة)، من خلال فعاليات الدورة الأولى لموسم "سيدي الحوم"، الذي نظمته جمعية الرشاد للتنمية والثقافة بشراكة مع المجلس القروي لجماعة المنزلة، على مدى يومي 30 أبريل و فاح ماي 2014. وشكلت هذه التظاهرة التي تشهدها جماعة المنزلة، لأول مرة، مناسبة لمئات من المواطنين الذين حجوا إلى مدشر سيدي الحوم، حيث يوجد ضريح أحد أولياء المنطقة، مناسبة للتعرف على جوانب عديدة من الخصوصية الثقافية والإجتماعية لهذه الجماعة القروية، التي ستكون على موعد مع مستقبل تنموي واعد، بالنظر إلى شمولية مشاريع برنامج طنجة الكبرى لها. وأبرزت اللجنة المنظمة، أن هذا الموسم سيشكل موعدا سنويا بهذه المنطقة، من أجل إعطاء دفعة تنموية قوية، وسيراهن على من إبراز تراث المنطقة الشمالية، التي تربط جسرا واصلا بين حاضر فاعل، ومستقبل قيد التكوين. وقد تضمن برنامج موسم "سيدي الحوم"، عدة فعاليات ثقافية، فنية، ورياضية، حيث استمتع زوار المنطقة بعروض للفروسية، قدمها ثلة من الخيالة من مختلف المداشر والقرى التابعة للجماعة وغيرها من الجماعات القروية المحيطة، بالإضافة إلىفرسان وفارسات شباب قدمن من مناطق أخرى من المغرب، بهدف تأثيث فقرات هذا المهرجان. كما أذهلت فرقة الحصادة القادمة من جماعة حد الغربية المجاورة، جمهور المهرجان، بعروضها التي تجسد مجموعة من الطقوس الشعبية التي ترافق عملية الحصاد، بالإضافة إلى عدة عروض فولكلورية قدمتها فرق شعبية محلية. وبالنسبة لأجواء الطرب، فقد عاش جمهور المهرجان، أمسية فنية كبرى أحياها ثلة من رواد الفن الجبلي، يتقدمهم الفنان عبد المالك الأندلسي والفنان حاجي السريفي، الذين قدما وصلات فنية من التراث الجبلي التي تنسجم مع روح هذه التظاهرة التي تشكل تدشينا لفعل ثقافي واعد بجماعة المنزلة القروية. وتعتبر الجماعة القروية المنزلة، من ضمن الجماعات التابعة لعمالة طنجةأصيلة، التي تعرف إقلاعا تنمويا ملحوظا، بفضل المشاريع المنجزة فوق ترابها، لا سيما سد 9 أبريل الذي يشكل المورد الرئيسي لمدينة طنجة، بالمياه الصالح للشرب. تبلغ مساحة الجماعة القروية المنزلة 110 كلم مربع، تأوي جماعة المنزلة 3.031 نسمة (حسب الإحصاء الرسمي 2004)، وتحد شمالا بالجماعة القروية الزينات وجنوبا بالجماعة القروية جبل حبيب التابعة للنفوذ الترابي لولاية تطوان، وشرقا بالجماعة القروية دار الشاوي وغربا بالجماعة القروية الخلوة.