توفي اليوم الأربعاء الإعلامي محمد المودن عن سن تناهز 62 سنة . وعلم لدى أقاربه أن الراحل وافته المنية إثر نوبة قلبية ألمت به وهو في طريقه للدار البيضاء على متن سيارته . وعمل الراحل سنوات طويلة كصحفي مقدم للأخبار بالتلفزة المغربية قبل أن يضطلع بعدد من المسؤوليات بهيئة التحرير بنفس القناة. وتميز المسار المهني للراحل المزداد سنة 1951 بقلعة السراغنة. بعطاءات إعلامية حيث عمل منذ التحاقه عام 1976 اثر حصوله على دبلوم مركز تكوين الصحفيين بالرباط ( المعهد العالي للإعلام والاتصال حاليا) تدرج الراحل في العديد من المهام سواء بالتلفزة المغربية أو بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حيث راكم تجربة غنية وكبيرة سواء كصحفي أو كرئيس للتحرير أو كرئيس قسم الأخبار بالقناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. واتسمت تجربة الراحل بالتفاني ونكران الذات حيث كان مثالا في الأخلاق الفاضلة ونموذجا يقتدى في المهنية حيث تتلمذ على يديه العديد من الصحفيين والصحفيات . وطبعت مسار الراحل محمد المودن غزارة الأعمال الصحفية وتغطياته الإخبارية للعديد من الأحداث الوطنية والدولية التي احتضنها المغرب. ويشهد له هذا المسار بتنوع عطاءاته المهنية كان أبرزها تقديمه للأخبار وتنشيط العديد من البرامج الحوارية والإخبارية فضلا عن استضافته للعديد من الشخصيات المغربية والعربية والدولية. وعلى طول هذا المسار الذي حصل خلاله الراحل على الكثير من الالتفاتات والتكريمات. استطاع المودن أن يخلف لأرشيف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كما كبيرا من البرامج والانتاجات. وسيوارى جثمان الراحل الثرى بمسقط رأسه بقلعة السراغنة يوم غد بعد صلاة العصر. برقية تعزية من الملك إلى أفراد أسرة الإعلامي المرحوم محمد المؤذن بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الإعلامي المرحوم محمد المؤذن. الذي لبى داعي ربه. اليوم الأربعاء. عن سن تناهز 62 سنة. وأعرب الملك. بهذه المناسبة الأليمة. لأفراد أسرة الراحل ولكافة أهله وذويه. ومن خلالهم لأسرته الإعلامية الوطنية. وسائر أصدقائه ومحبيه. عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة. سائلا جلالته الله تعالى أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء. وقال الملك "وإننا لنستحضر. بكل تأثر وتقدير. ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من خلق رفيع. ومهنية صحفية عالية. ونزاهة واقتدار. سواء كصحفي أو كمسؤول إعلامي بالقناة التلفزية الوطنية الأولى. جعلته يحظى باحترام وتقدير مختلف الفاعلين في الحقل الإعلامي الوطني. فضلا عما كان يتميز به. رحمه الله. من استشعار للمسؤولية. وغيرة وطنية صادقة. حيث كان مثالا يحتذى في التفاني في العمل ونكران الذات. وفي الوفاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد. ولثوابت الأمة ومقدساتها". وأضاف الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم. الذي لا راد لقضاء الله فيه. فإننا نسأل الله عز وجل أن يتقبل الفقيد العزيز في عداد الصالحين من عباده. ويسكنه فسيح جناته. وأن يجزيه خير الجزاء عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة. وما قدمه من أعمال مبرورة. وأن يلقيه نضرة وسرورا. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا".