جرت عصر٬ اليوم الثلاثاء٬ بمقبرة الشهداء بالرباط ٬ مراسيم تشييع جثمان الأديب والصحفي عبد الجبار السحيمي ٬ الذي لبى داعي ربه فجر اليوم بالرباط٬ عن عمر يناهز 74 سنة ٬ بعد صراع طويل مع المرض. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء٬ نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى٬ في موكب جنائزي مهيب حضره رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ووزير الدولة عبد الله باها ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ونبيل بن عبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة و نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وذويه٬ وعدد من الشخصيات السياسية والكتاب والأ دباء والفنانين والصحافيين من منابر إعلامية وطنية وأجنبية. وتليت بهذه المناسبة الأليمة آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير٬ بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يشمله بمغفرته ورضوانه وأن يجعل مثواه فسيح جنانه. وكان الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه٬ ومن خلالهم لأسرته السياسية في حزب الاستقلال٬ والإعلامية في جريدة "العلم"٬ ولعائلته الأدبية والفكرية والثقافية الوطنية٬ أعرب فيها عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته٬ سائلا الله تعالى أن يلهم أسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء٬ مصداقا لقوله تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب". ومما جاء في البرقية "وإننا لنستحضر في هذه اللحظة العصيبة ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من غيرة وطنية مشهود بها٬ والتزام بمقدسات الأمة٬ ومن تشبث بمبادئ الصدق والوفاء والجهر بالحق٬ والالتزام بالمهنية الصحافية العالية مساهما بكفاءة وتفان ونكران ذات٬ في بناء الصرح الإعلامي عقب الاستقلال٬ إذ كان٬ رحمه الله٬ رائدا في مجال الصحافة المكتوبة بمقالات مرموقة "بخط اليد" بجريدة العلم التي كان رئيس تحريرها٬ وأديبا ألمعيا مبدعا٬ ومثقفا ملتزما٬ على امتداد حياته الحافلة بالعطاء الفكري المخلص٬ وبالاستقامة والعصامية والنزاهة٬ مما جعله يحظى بتقدير كبير بين قرائه وعارفيه فضلا عن رفاقه".