احتضنت مدينة تطوان خلال اليومين الاخيرين فعاليات الدورة الخريفية الجامعية المغربية الاسبانية الثامنة بمشاركة باحثين اكاديميين يمثلون مؤسسات تكوينية تنشط بشمال المغرب وجنوب اسبانيا. وناقشت الدورة. التي نظمت في إطار تعاون جامعة عبد المالك السعدي وجامعة قادش والقسم الجامعي للبوغاز وبلدية الجزيرة الخضراء. موضوعين يهمان " اللوجيستيك والتنمية الاقتصادية "و" الهجرة " .كما تم عرض بحوث ميدانية تخص موضوع الهجرة التي انجزت بمشاركة طلبة الجامعات المعنية. واهتمت مداخلات الخبراء بالمقاربات التكوينية والتنموية لحل المعضلات الاجتماعية والاقتصادية ومواجهة اسباب الهجرة. مؤكدة أن مكافحة الهجرة غير المنظمة تبقى مسؤولية كل المتدخلين في الشأن الاجتماعي والتكويني الاسبان والمغاربة .وهي رهينة أيضا بفعالية الجانب التوعوي لتبيان النتائج السلبية لهذا النوع من الهجرة. واعتبر المتدخلون ان الاحاطة بموضوع الهجرة يقتضي انجاز دراسات ميدانية وعلمية متعددة الاهتمام تميط اللثام عن هذه الاشكالية الاجتماعية ووضع خطط اكاديمية اسبانية ومغربية مشتركة هدفها الاساسي تنوير الرأي العام المحلي وتوفير تكوينات مفيدة لتحقيق التنمية المحلية المندمجة. ورأت المداخلات أن تقريب الرؤى بين الاكاديميين المغاربة والاسبان سيمكن أيضا من تجاوز الاحكام الجاهزة والنمطية حول موضوع الهجرة والبحث بشكل مشترك عن الحلول الناجعة لمسألة الهجرة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وخلق شروط موضوعية لمكافحة الهجرة عبر مشاريع تنموية تساهم فيها مؤسسات التكوين وتلائم الحاجيات الاقتصادية للمناطق المعنية . وابرزت ان الجامعات والمؤسسات التكوينية تشكل حلقة وصل اساسية بين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمعنيين بموضوع الهجرة .الذين تعوزهم في اوقات كثيرة امكانية الاندماج في محيطهم الاقتصادي والاجتماعي . وللإشارة فإن الدورات الخريفية الجامعية المغربية الاسبانية تعد تقليدا سنويا دأبت المؤسسات الجامعية المغربية والاسبانية منذ نحو 8 سنوات على تنظيمها. وتلامس مختلف القضايا التي لها ارتباط بمدى تجاوب وانخراط الجامعات مع تفاعلات محيطها الاقتصادي والاجتماعي والفكري. و م ع