أكدت صحيفة "أوروباسور" الاسبانية، اليوم الاثنين، أن "برنامج دروس البوغاز"، الذي يشكل فضاء جامعيا من أجل التقارب بين المغرب وإسبانيا، تمكن من تطوير أعمال على عدة مستويات من أجل تعزيز التبادل والتفاهم المشترك. وذكرت الصحيفة في نسختها الالكترونية بأنه تم في إطار هذا البرنامج، الذي أطلقته سنة 2001 جامعة قاديس (جنوبإسبانيا) بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، تنظيم أزيد من 150 من الأنشطة التي استفاد منها ما يقرب من 3500 طالب و1100 أستاذ من المغرب وإسبانيا، مضيفة أن 950 طالبا من المغرب وإسبانيا شاركوا في هذا البرنامج الجامعي خلال سنة 2009. وأشارت إلى أنه تم تنظيم عدة لقاءات وورشات عمل في المجالات الثقافية واللغوية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية في إطار هذه المبادرة التي تحظى بدعم من المؤسسة البنكية الاسبانية "بانكو سانتاندير"، مؤكدة أن الامر يتعلق ببرنامج "فريد من نوعه" يتوخى تعزيز التعاون الأكاديمي بين إسبانيا والمغرب. وذكرت الصحيفة الاندلسية بتنظيم ثلاث حلقات دراسية في أواخر سنة 2009 في كل من طنجة وتطوان حول مواضيع تتعلق بالخصوص بالحوار الاوروبي المغربي وآفاق التعاون بين المغرب وإسبانيا والاندلس. وكانت جامعة قاديس قد نظمت ما بين 16 نونبر ورابع دجنبر الماضيين ثلاث ندوات في مدينتي تطوان وطنجة في سياق الحلقات الدراسية الدولية الخريفية المنظمة في إطار الدورة الرابعة عشرة للحلقات الدراسية الدولية الخريفية. يذكر أن جامعة قاديس الاندلسية كانت قد أعلنت مؤخرا عن إعطاء دفعة جديدة لبرنامج التعاون مع المراكز الأكاديمية في المغرب وخاصة في شمال المملكة. وتم في هذا الاطار التوقيع على اتفاق تعاون لمدة أربع سنوات بين الجامعة الاندلسية والمؤسسة البنكية الاسبانية "بانكو سانتاندير" لمواصلة التعاون الذي انطلق سنة 1996 من أجل تشجيع استخدام التكنولوجيات الجديدة والدراسات حول البيئة والابحاث الأكاديمية في العديد من البلدان من بينها المغرب. وبموجب هذا الاتفاق اتفق الجانبان على العمل معا من أجل تشجيع التكنولوجيات الجديدة واستخدام الحواسيب المحمولة في الاحياء الجامعية. كما يتضمن هذا الاتفاق تنظيم أنشطة ثقافية وأكاديمية بتعاون مع المؤسسات الجامعية في العديد من البلدان من بينها المغرب، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الأكاديمية خاصة في مجال البحث العلمي وتعزيز حضور جامعة قاديس على المستوى الدولي بالاضافة الى النهوض بأعمال أكاديمية فعالة حول البيئة.