أبرزت الصحف الاسبانية النتائج الإيجابية للقمة الاولى الاتحاد الأوروبي ` المغرب التي انعقدت خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي بمدينة غرناطة (جنوبإسبانيا)،لا سيما في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي. وأكدت صحيفة "إيل بيريوديكو دي كاطالونيا" في طبعتها الالكترونية أن "قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب حققت أهدافها خاصة في ما يتعلق بالاعلان عن منح المزيد من المساعدات المالية إلى الرباط لدعم مسلسل الاصلاحات التي أطلقها المغرب،وبالمفاوضات المقبلة حول التوصل إلى اتفاق شامل للتبادل الحر". وأشارت إلى أن علاقة جديدة أصبحت تجمع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بعد منح نظام الوضع المتقدم للمملكة في سنة 2008،مضيفة أن "الهدف الذي حددته قمة غرناطة يتمثل في دعم هذا الإطار الجديد (الوضع المتقدم) ومنحه محتوى كي يتمكن المغرب من الاندماج التدريجي في السوق الداخلية الأوروبية ومواءمة تشريعاته مع معايير الاتحاد الأوروبي". واعتبرت الصحيفة الاسبانية أن "هذه العلاقة لا تكتسي أهمية بالنسبة للمغرب فقط ولكن أيضا بالنسبة للاتحاد الأوروبي"،موضحة أن "الأهمية التي تكتسيها هذه العلاقة تعود إلى كون قمة غرناطة شكلت أول اجتماع ثنائي على أعلى مستوى بين الاتحاد الأوروبي وبلد عربي". ومن جهتها،أكدت صحيفة "لا بوث دي غاليثيا" في طبعتها الالكترونية أن الاتحاد الاوروبي والمغرب التزما بالمضي قدما نحو خلق فضاء اقتصادي مشترك تحكمه المعايير الأوروبية،وبتكثيف المفاوضات حول التبادل الحر. ولاحظت أن البيان الختامي لقمة غرناطة يتميز "بتطابق وجهات النظر" بين الجانبين حول قضايا السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التهديد الارهابي في منطقة الساحل والتطرف والنهوض بالاندماج المغاربي والتعاون بين أوروبا وإفريقيا. واهتمت الصحيفة الاسبانية بتصريحات كل من رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي الذي وصف العلاقات التي تجمع بين الرباط والبلدان ال27 الاعضاء بالاتحاد الأوروبي ب"الممتازة"،ورئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل دوراو باروسو الذي تحدث عن الزيادة في المساعدات المالية الموجهة للمغرب ورئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو الذي أعرب عن تأييده لمواصلة استمرار تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع المملكة. ومن جهتها أكدت صحيفة "ثينكو دياس" الاقتصادية على أن المغرب والاتحاد الأوروبي اتفقا على ضرورة إحراز تقدم في اتجاه خلق فضاء اقتصادي مشترك وتكثيف المفاوضات بينهما في أفق تحرير التجارة والخدمات قبل نهاية السنة الجارية. ومن جهة أخرى،اعتبرت الصحيفة الاقتصادية الاسبانية أنه يتعين العمل من أجل أن يدخل الاتفاق الفلاحي الموقع مؤخرا بين المغرب والاتحاد الاوروبي حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.