أقيم اليوم الجمعة بمدينة تطوان ، حفل تقديم كتاب "أرشيفات عائلية من تطوان (1725/1972)" للباحث الطيب أجزول ،ومعرض لبعض الوثائق وأثاث محلي يؤرخ لتاريخ المدينة الحضاري . ويرافق هذا الحدث الثقافي ، تكريم خاص للراحل أبو بكر بنونة، أحد رجالات تطوان البارزين في المجال الثقافي والإعلامي والدبلوماسي والخيري. وبالمناسبة ، أشار مؤلف الكتاب الأكاديمي الطيب أجزول، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا الكتاب جاء بعد قرار عائلة أجزول التبرع بأرشيفها لمؤسسة أرشيف المغرب، مضيفا أن المؤسسة تلعب دورا أساسيا في حفظ وصون الوثائق التاريخية والذاكرة الجماعية . وأوضح أن "هذه المجموعة الخاصة بعائلة أجزول، تتكون من وثائق قانونية، تعكس تاريخا محليا غنيا، لا سيما ما يتعلق بوثائق الميراث، وشهادات الميلاد وعقود الزواج، فضلا عن الرسائل التي يعود تاريخها إلى فترة حرب تطوان عام 1849 ". وأضاف أن أهمية الكتاب تتجلى أيضا في العصر الذي يتناوله ، والذي يمتد من 1725 إلى 1972، أي أكثر من قرنين من الزمن ، مما سيتيح للقراء والباحثين اكتشاف تاريخ متواصل للمدينة، على مدى عدة أجيال، مؤكدا أن المؤلف يشكل أيضا فهرس ا يجمع أهم أجزاء ونصوص الأرشيف. من جانبه، أبرز مدير أرشيف المغرب جامع البيضاء ، أن المؤسسة دعمت جماعة تطوان في إقامة معرض للأرشيف، مضيفا أن هذا المعرض يشكل فرصة للتطرق إلى دور أرشيف المغرب، في جمع وحفظ الوثائق التاريخية التي تتعلق بالذاكرة الوطنية. كما أشاد بمساهمة تطوان الكبيررة في توفير الوثائق والمحفوظات ، والتي تعتبر عائلاتها أهم المتبرعين للأرشيف الخاص بالمغرب، مضيفا أن هذه الوثائق هي الضامنة للتراث الوطني و"معيار الحداثة ". من جانبه، أشار نائب رئيس جماعة تطوان المكلف بقطاع الثقافة، أنس اليملاحي، إلى أن هذا المعرض الوثائقي الهام يترافق مع معرض لأرشيف عائلة المؤلف، الذي أهداه لمؤسسة أرشيف المغرب، منوها بدينامية مدينة تطوان والتزامها بدعم الثقافة وتاريخها. ويضم هذا المعرض ، الذي جرى افتتاحه بحضور فعاليات ثقافية وكتاب وجمعيات المجتمع المدني وأكاديميين بالإضافة إلى وفد يمثل جهة الداخلة -وادي الذهب، بعض الوثائق المتنوعة التي تعود إلى عهد الحماية الإسبانية ،وتلامس في جزء منها تاريخ أسر معروفة بالمنطقة والجانب الحضاري للمدينة .