2-1 الأجداد المعروفون قبل البدء في هذا العمل جاء في وثيقة الزواج العدلية للأخ، السيد أحمد أجزول، عند ذكر الزوج، بحضور الوالد السيد عبد السلام بن محمد – رحمهم الله – بتاريخ 30 دجنبر 1974 م، ما يلي (انظر في الفصل الثالث نص وصورة الرسم الأصلي: الوثيقة رقم 73): ".. تزوج بالسعادة واليمن والبركة والتوفيق مما يرضى الله من السكون والحركة حضرة الشاب الوديع المهذب الأستاذ النشيط الأنجب السيد أحمد بن الوجيه المحترم السيد عبد السلام بن الخير الذاكر المرحوم السيد محمد بن عبد السلام بن الحاج أحمد بن الحاج محمد بن محمد بن الحسن بن عيسى أجزول التطواني…" وقبل ذلك، كان جد الوالد، السيد عبد السلام بن الحاج أحمد أجزول، قد وثق سلسلة أجداده في وثيقة مكتوبة بخط يده عام 1282 ه (1865 – 1866 م)، وهي نفس الوثيقة التي ذكر نصها أعلاه. وقد جاء فيها التسلسل العائلي الآتي (انظر في الفصل الثالث نص وصورة المخطوط الأصلي: الوثيقة رقم 45): " … عبد السلام بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عيس بن الحسن الجزولي دعى أجزول التطاوني الدار الأندلسي الأصل …" ويتبين من مقارنة الوثيقتين، أن هناك اختلافين في تقديم السلسلة العائلية: الاختلاف الأول في ترتيب الأسماء (الحسن ثم عيسى أو عيسى ثم الحسن)، والثاني يتعلق بخلاف في اسم (محمد ثم محمد أو محمد ثم أحمد). فهناك احتمالين؛ الأول هو وقوع خطأ عند كتابة عقد الصداق المذكور. والاحتمال الثاني هو ألا يكون والدي قد اطلع على الوثيقة التي كتبها جده. وهذا وارد، نظراً للكمية الهائلة من الوثائق، والأوراق، والكتب التي خلفها جده. ومن السهل أن تختفي مثل هذه الوثيقة بين الأوراق والوثائق نظراً لصغر حجمها (الطول 15 سم والعرض 10 سم). وفي الاحتمال الثاني، تكون الأسماء المذكورة في عقد الصداق قد تم الاطلاع عليها عن طريقة السماع، وهي طريقة لا تكون دائما مضبوطة. إن محتوى الوثيقة التي كتبها جده، السيد عبد السلام بن الحاج أحمد أجزول، لا تدع مجالا للشك في الأسماء الواردة فيها، وفي ترتيبها، خصوصاً وأن كاتب هذه الوثيقة هو رجل ذو مكانة عالية ويتمتع بمستوى ثقافي، كما سنرى ذلك في القسم الثاني من هذا الكتاب. وبناء على ذلك كله، تكون السلسلة العائلية بعد التصحيح كالآتي : الحسن أجزول عيسى بن الحسن أجزول الحاج أحمد بن عيسى أجزول الحاج محمد بن الحاج أحمد أجزول الحاج أحمد بن الحاج محمد أجزول عبد السلام بن الحاج أحمد أجزول محمد بن عبد السلام أجزول عبد السلام بن محمد أجزول وخلال البحث المستمر في الوثائق التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، تم العثور، قبل الانتهاء من هذا العمل، على وثيقة مهمة جداً، من شأنها أن تؤكد محتويات وترتيب هذه السلسلة العائلية. إنها رسم زواج الحاج أحمد بن عيسى بن حسن أجزول بالسيدة خديجة بنت على ساتور. وقد كتب هذا العقد بتاريخ 13 شوال 1137 ه (25 يونيو 1725 م). ومما جاء فيه (انظر في الفصل الثالث نص وصورة الرسم الأصلي: الوثيقة رقم 1): … تزوج على بركة الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه الجميل بمنه الأبر المكرم الحاج أحمد بن المكرم عيسى بن الحسن اجزول التطاوني زوجه المصونة الشابة خديجة بنت على ساتور الودراسي الأصل التطاوني الدار … … قالت نعم وقبله الزوج المذكور قبولا تاما وارتضاه وأرضاه والزمه نفسه وأمضاه والله سبحانه يؤلف بينهما لما يحبه ويرضاه عرفوا قدره شهدبه عليهم وهم بحال كماله من غير الزوج مطلقا ومن الزوجة في هذا وشبهه وعرف بها بتعريف كفي وعرف من عداها وفي ثالث عشر من شوال عام سبعة وثلاثين ومائة وألف [25 يونيو 1725 م) عبد ربه…. وعبدربه ……." وتتجلى أهمية هذا الرسم في كونه أقدم وثيقة نعثر عليها حتى الآن، بحيث لها من القدم ما يقرب من ثلاثة قرون. كما أن هذا الرسم يؤكد لنا أن الجد الأول المعروف حتى الآن هو الحسن ويأتي بعده عيسى ثم أحمد. وهذه المعلومات تتماشى مع ما جاء في الوثيقة السابقة التي كتبها بخط يده عبد السلام بن الحاج أحمد أجزول ما بين 1865 و1866 م. لكن الجديد الذي جاء به الرسم بالنسبة لهذه الوثيقة الأخيرة، هو أن أحمد بن عيسي أن أحمد بن عيسى بن حسن أجزول كان قد قام بمناسك الحج. العنوان: من تاريخ المجتمع التطواني (وثائق عائلية: القرن 18 القرن 20) المؤلف: د. الطيب أجزول مطبعة باب الحكمة بريس تطوان يتبع...