انطلقت مساء، أمس الأحد، وسط أجواء احتفالية رياضية وحماسية بساحة محمد السادس بمدينة آسا فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الدولي لآسا للألعاب الشعبية، المنظم على مدى يومين تحت شعار" الألعاب الشعبية الدولية تواصل عبر الثقافات وتعايش بين الحضارات"، تخليدا للذكرى ال69 لعيد الاستقلال المجيد، من طرف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بشراكة مع عمالة إقليم آسا-الزاك. وتشارك في المهرجان، المنظم بتعاون مع المجلس الإقليمي لأسا-الزاك وجماعة أسا ووكالة الجنوب والوكالة المغربية للتعاون الدولي والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفود تمثل 37 بلدا من مختلف القارات مما يضفي عليه طابع العالمية. وألقيت بالمناسبة كلمة بالنيابة عن رئيس المجلس الجماعي لمدية أسا السيد الشكاف التامك, اعتبر فيها أن المهرجان يشكل "لحظة مميزة للاحتفاء بتراثنا المشترك وإبراز قيم الإنسانية العميقة التي تحملها الألعاب الشعبية التي تعد رمزا للتواصل الثقافي والتعايش الحضاري بين شعوب العالم. وأكد أن المجلس الجماعي يضع ضمن أولوياته النهوض بالألعاب الشعبية التي تعتبر جزءا أصيلا من التراث الثقافي الذي يعكس طبيعة الحياة اليومية وقيم المجتمع الصحراوي المغربي ، مؤكدا أن المهرجان يمثل " انعكاسا لرؤية المجلس وجميع شركائه لتعزيز موقع آسا كوجهة رياضية وثقافية ذات إشعاع وطني ودولي". وذكرت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، السيدة نزهة بدوان، أن الألعاب والرياضات التقليدية تشكل دعامة أساسية في النشاط الرياضي المغربي، وتوليها الجامعة اهتماماً خاصاً، في برامجها السنوية التي تنجزها عبر القوافل الرياضية والأيام الرياضية والألعاب الشاطئية، وداخل المؤسسات السجنية والتعليمية، كما تعمل، على إنشاء جمعيات تهتم بالحفاظ على هذا الإرث اللاّمادي وإحيائه وتثمينه على المستوى الوطني، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، دام له النصر والتمكين. وأكدت أن المهرجان يروم إعادة الاعتبار لعدد من الألعاب والرياضات التقليدية التي كانت شائعة في الماضي، كما يدفع الجامعة إلى خلق دينامية رياضية أصيلة، وتدوين الألعاب المُمارِسة في مختلف ربوع المملكة، حفاظًا عليها ونقلها للأجيال القادمة" حتى نساهم جميعنا في ترسيخ قيم السلمِ والتضامنِ بين الأمم والشعوب".