أصيب المخرج السينمائي المغربي أحمد بولان «بنوبة جنون» مفاجئة ليلة الثلاثاء – الأربعاء بقاعة سينما روكسي حيث بدأ يشتم بعبارات نابية وألفاظ سوقية صحافيين ومنابر صحافية انتقدت دفاعه عن الحشيش والتبواق في فيلم «ملائكة الشيطان». وقال شهود عيان إن بولان كان في حالة غير طبيعية وهو يهدد كل الذين نقلوا عنه بأنه «يتبوّق»، وأضاف ألفاظا سوقية أمام منظمي المهرجان الوطني التاسع للفيلم. ووصف من حضروا هستيريا بولان بأنه يشكل بالفعل فضيحة حقيقية للمهرجان، واعتبروا دعوته تنم عن خطأ كبير على اعتبار أنه ظل منذ بداية المهرجان يبحث عن إثارة مجانية لم يعثر عليها، ففضل استعمال الألفاظ النابية لشتم صحافيين ومنابر صحافية. وكان بولان يلقي عباراته الفاضحة والبذيئة في سينما روكسي أمام الجميع، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال، من دون أي اعتبار للحدود الأخلاقية. واعتبر من سمعوا بولان في نوبة جنونه أنه لا يمكن أن يعبر إطلاقا عن عقلية المخرجين المغاربة، وأن هذا الرجل يستحق بالفعل أن يعرض نفسه على طبيب نفساني أو أن تسحب منه بطاقة مخرج. وكان بولان قد دافع بقوة عن الحشيش والتبواق والجنس في ندوته الصحافية التي عقدت في فندق بالمدينة عقب عرض فيلمه «ملائكة الشيطان»، كما وجه إهانات مباشرة لصحافيات مغربيات كن يسألنه هل يرضى لأبنائه أن يكونوا مدمنين على الحشيش وأن يمارسوا الجنس بلا حدود ولا ضوابط، فانتفض بولان منفعلا وقال «شوفوا هادي هضرة العيالات»، مما دفع الصحافيتين إلى الانسحاب من القاعة بعد أن رفض بولان الاعتذار. وكان بولان قد هدد بالرحيل إلى إيرلندا، التي يحمل جنسيتها، وهو تهديد يرفعه بولان كلما تعرض لانتقاد. وخلف جنون بولان استياء كبيرا بين الحاضرين في القاعة، حيث وصف بعضهم كلماته وألفاظه النابية بأنها «قذرة مثل أعماله السينمائية».